هل الأمم المتحدة وسيط عادل في سورية – عبد الله حاج محمد

هل الأمم المتحدة وسيط عادل في سورية – عبد الله حاج محمد

هل عجزت الأمم المتحدة من تقديم المساعدات للمناطق المحاصرة أم هي وسيلة للإبتزاز السياسي

.. بعد أن فشلت الأمم المتحدة بتوصيل المساعدات الغذائية والإنسانية للمناطق المحاصرة براً وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا دعوة للأمم المتحدة لتوصيل المساعدات جواً وعلى أثرها إجتمع مجلس الأمن يوم الجمعة 3/6 وقرر توصيلها .. ودعا وزير خارجية بريطانيا فليب هاموند روسيا وإيران إلى ضمان إيصالها وأشارإلى إجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية الشهر الماضي على بدء إنزال المساعدات الإنسانية عن طريق الجو في حال عرقلة إيصالها حتى 1 يونيو ..

كما أكد أن النظام السوري سمح بشكل ساخر بإيصال كمية محدودة إلى داريا والمعضمية ((ولم تتضمن أي مادة غذائية بل هي 10كراسي متحركة للعجزة وشامبو للقمل وماشابه ذلك)) يترقب السوريون وصول المساعدات من الأمم المتحدة إلا أنهم فوجئوا بأن ذلك مرتبط بموافقة النظام وقد حول النظام الدولي الحل إلى مشكلة بعد إنتهاء الفرصة. وسفير النظام بالأمم المتحدة يقول بكل وقاحة هناك قناة واحدة لدخول المساعدات وهي موافقة سوري وتتناغم روسيا مع كرحة وتقول هناك صعوبات كسلامة العاملين وأن السوريين ينتظرون إجابات لا أسئلة وحلول لا عراقيل .. والعجيب من المجتمع الدولي الذي حول الوسيلة إلى غاية كما فعل بمعالجة الكيماوي حيث بدلاً من وضع حد لإجرام النظام الذي يحاصر المناطق السكانية بإسلوب العصور الوسطى حتى يستسلموا.

ويؤدوا الطاعة بدلاً من معاقبته. يعطوه حق الموافقه بحجة السيادة التي لم يبقي شبراً من الأرض السورية إلا أوجد به المرتزقة من كافة أصقاع المعمورة والسؤال الذي ينتظر شعبنا إجابه له .. وهو أين القانون الدولي من إلقاء البراميل المتفجرة التي دمرت ثلثي سورية ويتذكرون القانون بإسقاط المواد الغذائية على الجائعين علماً أن جميع قوانين العالم لاتبيح قطع الدواء عن المرضى والخليب عن الأطفال متناسين أن هناك أكثر من 28 بلدة محاصرة من قبل النظام وأعوانه .. وهذا النار في عهدة المجتمع الدولي الذي يتحمل المسوؤلية الإنسانية والتاريخية بتوصيل المعونات للمحاصرين. وللحد من أنين الجرحى.

ومعاناة الجياع. علماً أن روسيا تعهدت ببيان 17 أيار الماضي بتوصيل المساعدات … وأن روسيا وإيران تهدفان للإبتزاز السياسي لتحقيق أهداف في المفاوضات على حساب موت مئات الأطفال فهل ياترى أن أمريكا التي أخذت قرار بمحاربة داعش وجيشت عشرات الدول دون قرار من الأمم المتحدة أو موافقة من روسيا .. كيف يصدق شعبنا أنها عاجزة من توصيل الغذاء والدواء للمناطق المحاصرة .. يبقى الجواب في عهدتها

  • Social Links:

Leave a Reply