لقاء تشاوري جديد في انقرة

لقاء تشاوري جديد في انقرة

اعداد الناشط الاعلامي حجي هرموش

تنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة التركية “أنقرة” جولة جديدة من اللقاءات التشاورية بين شخصيات ثورية سورية ووفد من الجانب التركي من أجل بحث ملفات عديدة أهمها اتفاق وقف إطلاق النار  والموقف من مؤتمر الأستانة المزمع عقده في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بحسب ما أكده وزير الخارجية التركي “مولود جاويشأوغلو” في وقت سابق.
وأفادت بعض الشخصيات المدعوة لحضور لقاء أنقرة، بأن ما يقارب 70 شخصية سورية ستحضر اللقاء، وما يميز هذه الجولة عن سابقاتها أن المدعوين لها يمثلون كافة أطياف الثورة عسكريًّا وسياسيًّا وفكريًّا، حيث تشمل قيادات عسكرية من الفصائل الثورية، وشخصيات سياسية تنتمي للائتلاف السوري المُعارِض والهيئة العليا للمفاوضات، بالإضافة إلى رجال دين ومشايخ ومثقفين وإعلاميين، حيث تمت دعوتهم بصفتهم الشخصية مع مراعاة ثقلهم وتأثيرهم في مختلف المؤسسات.
وأكدت المصادر أن اللقاء يخلو من حضور أي شخصية من “المعارضة المصنوعة روسيًّا”، سواء كانت محسوبة على منصة  موسكو، أو منصة القاهرة، كما تخلو من أي تمثيل لحزب الاتحاد الديمقراطي أو الإدارة الذاتية التي أعلنها الحزب في شمال وشرق سوريا بوقت سابق.
ومن جانبه نفى القائد العامّ لجيش المجاهدين “المقدم أبو بكر” أن تكون الفصائل العسكرية السورية مُوافِقة على بقاء رأس النظامالسوري “بشار الأسد” في الحكم خلال فترة انتقالية، مؤكدًا عدم القبول بأقل من إسقاطه ومحاكمة جميع من تورَّط بالدماء في سوريا.
وكان يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء شهدَا عودة الطيران الروسي إلى الأجواء السورية حيث كثف غاراته على مناطق متعددة من ريف حلب الغربي، وكذلك أوقع ضحايا في قصف على بلدة تفتناز  بريف إدلب الشمالي، في حين أكدت هيئة الأركان الروسية أن عملية “تحرير ريف دمشق” شارفت على الانتهاء.
وتراجعت التوقعات حول نتائج مفاوضات الأستانة، حيث كشفت مصادر دبلوماسية أن المسودة الروسية المقدمة إلى مجلس الأمن عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل السورية وروسيا بصفتها ضامنًا عن النظام والميليشيات الإيرانية تضمنت عبارة “خفض مستوى العنف لتسهيل العمليات الإنسانية” دون التطرق إلى أي عملية سياسية، مما يؤشر على عدم إحراز تقدُّم في الموقف الروسي بما يخص تبني القرارات الدولية وعلى رأسها مؤتمر جنيف 1 الذي يؤكد على تشكيل هيئة حكمة انتقالية تقود مرحلة الانتقال السياسي في سوريا.
وكانت قيادات فصائل ثورية على رأسها “صقور الشام وجيش  المجاهدين وشهداء الإسلام” مُوقِّعة على وقف إطلاق النار، اعتبرت في وقت سابق أن الاتفاق بات في حكم المنتهي فعليًّا بسبب إصرارالنظام السوري وحلفائه على اقتحام منطقتَيْ وادي بردى والغوطة  الشرقية بريف دمشق

  • Social Links:

Leave a Reply