القضية الكردية في سورية ( مد و جذر )

القضية الكردية في سورية ( مد و جذر )

حوار عدنان هورو 
الحرب مستمرة والقضايا ننعقد وأمراء الحرب يلعبونا بالسوريين مثل حجارة الشطرنج و المياه اﻵسنة تطفو على السطح والكره والحقد واﻹنتقام تتوسع دائرته كم أن البيع والشراء قائم ، و الخاسر الوحيد هو الشعب والوطن .
يوما” بعد يوم النزاعات اﻹثنية والقومية والطائفية تتفاقم وأصبح قتل النفس او اﻹنسان هو مهنة واﻹحتكام الى العقل والمنطق يصبح بعيد في ظل ثقافة القتل والكره . فمننذ عقود طويلة و الكثير من القضايا معلقة ولم تحل جذريا” ولم يتواجد آذان صاغية من الحكومات والأنظمة التي مرت حتى اﻷن . فالوطن بصفته دولة ممانعة أكثر مما هي دولة وطنية ومواطنة جعلت الكثير من الطبقات الفقيرة تحس بالنسبة لهم أن الوطن غربة ، وقسم من الرأسماليين كان الوطن بالنسبة لهم هي اسنثمارات . وكان الكثير من المكونات السورية الوطنية مهمشة وملغى دورها كالتركمان واﻷكراد ، وليست صاحبة قرارا وبنفس الوقت متهمة بالتخوين …رغم وطنيتهم التي يشهد لها التاريخ الحديث من بعد الاحتلال العثماني والفرنسي .
فالقضية الكردية نتيجة الاهمال والتهميش من قبل 2011 وصلت اﻷن الى تفاقمها بشكل قوي لعدم وجود شركاء في الوطن ذو برنامج ومشروع وطني مبني على التعددية والديمقراطية تحت سقف الوطن يتسع للجميع .
ومن خلال لقاءتنا هذ نحاول بناء وجهات نظر بين المهتمين والمتابعين الشأن العام السوري لكل قضاياه ومكوناتهم في رسم مستقبل يتسع للكل فإلتقينا السيد عبد القادر هوري الناشط والكاتب المستقل بتساؤلات :
س : بعد حلب و بعد اجتماع الحميميم و بعد اﻹنذارات التي تلقاها عناصر وجيش الحزب الديمقراطي ( ب ي د ) ما هو السيناريو القادم للوضع الكردي في أحياء حلب و الريف الشمالي ؟
ج : جاء سقوط مدينة حلب نتيجة التغيير الذي جرى على مستوى التحالفات اﻹقليمية وخاصة بعد دخول تركيا بتحالف مع إيران و روسيا ورفع دعم مساندة أصدقائه الثوار في حلب .
يتلخص الوضع الكردي عموما” في كل اﻷحوال بأنه وضع صعب كما هو وضع معظم الأطراف على اﻷرض السورية ، و نتيجة هذا الوضع هو عدم ايجاد شريك سوري له مشروع وطني ديمقراطي و ينظر الى الكورد كقضية شعب يعيش على أرضه وله الحق في تقرير المصير .
و المعروف ليس اﻹئتلاف الوطني السوري و لا القوى المسلحة التي تعمل تحت مسميات الجيش الحر لديها مشروع وطني ديمقراطي يأخذ قضية الشعب الكردي بعين اﻹعتبار و يرى معظم أبناء الشعب الكوردي أن أهداف هذه القوى العربية المعارضة للنظام تتلخص في استلام السلطة ﻹقامة دولة على شاكلة نظام اﻷسد ولهذا فإن الكورد عموما”هم بين نارين : نار النظام من جهة و نار المعارضة العربية السنية تحركها إرادات تعادي الشعب الكوردي في تقرير مصيره من جهة ثانية ، وأظن بأنه رغم هذا الوضع الصعب فإن الكرد لن يتوقفوا عن الدفاع عن وجودهم و تأمين حقوقهم فالقوات الكردية الموجودة في حلب او الريف الشمالي لن تنسحب من مواقعها في هذه الظروف الحالية لعدم وجود مشروع حل حقيقي للوضع السوري حتى الأن لا محلي ولا على مستوى الدولي .
س : بدعوة من الروس للأطراف الكردية لحضور اجتماع حميميم وبغياب النظام السوري ما هو المدلولات على كافة اﻷصعدة في ظل الصراعات على العنصر الكردي و خاصة من طرف إيران و تركيا ؟
ج : اﻻلتقاء بالكرد في حميميم هو مؤشر إلى أن النظام لم يعد صاحب القرار في القضايا الرئيسية في تحديد مستقبل البلاد و أعنتقد أن الروس بإدارة ملف المفاوضات مع القوى السورية المختلفة قد يؤدي الى نتائج فعالة عكس النظام بعدم البحث الجدي عن الحلول للمشاكل التي تواجه سوريا بالتالي تدوير النظام للأمور لبناء استمرار السيطرة الديكتاتورية و الفاشية والمنظومة المخابراتية على رقاب المواطنين . و دعوة الروس للكرد الى حميميم هي تعبير بأن الكرد هم قوة تريد التغيير كباقي المكونات الشعب السوري بالإضافة الى وقوفهم ضد الحركات اﻹسلام السياسي التي تريد العودة بالمجتمع الى مجتمع قروسطي و هم دعاة دولة مدنية معاصرة .
فالصراعات على العنصر الكردي من ثلاثة أطراف مختلفة فالروس يهدفون الى استمرارا مصالحهم في سوريا التي هي قضية طويلة في وجود قواعد لها في المياه الدافئة . أما اﻹيرانيون فإنهم يهدفون الى لعب دور اقليمي أكبر من حجمها و تستخدم المذهب الشيعي وسيلة للإحتلال . أما بخصوص اﻷهداف التركية فهي قائمة على وترين رئيسيين اﻷول المزيد من السيطرة على القرار السوري عن طريق اﻷصدقاء من اﻹخوان المسلمين و الثاني هو الرهان الكردي الذي يصيب معظم القادة اﻷتراك .
إلا أن الذي يجمع هذه الدول مع بعضها البعض هو معارضتها للدور اﻷمريكي في المنطقة بالدرجة اﻷولى .
س : ما هو المستقبل الكرد في سورية و خاصة أصبح الكرد رقما”صعبا”بتنسيقاتهم مع أطراف دولية ومحلية ( أمريكا ، روس ، ألمان ، فرنسيين ، النظام ، بعض الكتائب المعارضة المحلية …… ) ؟
ج : إن الحكومات السورية التي جاءت بعد اﻹستقلال كانت تتجاهل ايجاد حل للقضية الكردية كشريك رئيسي ﻹخوتهم العرب وكانت تسعى الى تعريب الكرد و التقليل من مشاركتهم في مصير الوطن . فالقضية الكردية تنطلق من قضيتين رئيسيين هما :
1 – الحق في تقرير المصير و إدارة اقليمه بنفسه وفق نظام لا مركزية سياسية .
2 -أن تكون الدولة المنشودة هي دولة وطنية مدنية ديمقراطية تعددية . و طبعا” معروف عن الكرد في العصر الحديث عدم تشددهم الديني و حتى محاربتهم لهذا التشدد و توضحت من خلال الحرب على كوباني و الوقوف مع قوى التحالف الدولي ضد هذه الهجمة الداعشية وقتها .
س : المجلس الوطني الكردي هل لا زال قادرا”على المتابعة و هل لا زال قادرا” على الحشد الشعبي و خاصة كان لها ادوار سلبية في مواقف متعددة و حصول انشقاقات داخل هذا الكيان باﻹضافة الى إقصاء للناشطيين و الحقوقيين و الحركات الشبابية الفاعلة المستقلين ؟
ج : الطرفان الكرديين (حركة المجتمع الديمقراطي و المجلس الوطني الكردي ) لهما امكانيات لكن الفرق بينهما يتلخص أن حركة المجتمع يتحرك بسرعة في اتخاذ القرارات على اﻷرض ، بينما المجلس الوطني الكردي يتحرك وفق آليات المجلس السوري حيث يكون الإجتماع في اتخاذ القرارات مدخلا” للتنفيذ . والمجلس الوطني الكردي همش الطاقات الشبابية والناشطين المستقلين بالاضافة الى أنه لم يحافظ على الترابط الذي يجمع اﻷحزاب مع بعضها مما أدى الى تركه بعض الأحزاب .
س : منذ بداية انطلاقة التظاهرات السلمية في سورية و كانت الدعوات والشعارات وقتها دعوة لسورية ديمقراطية مدنية متعايشة بكافة مكوناتها الى حالة عداء بين الطرفين او اﻷطراف كلها ما هو اﻹستنتاج من هذا التغيير ؟
ج : أعنقد أن الثورة السورية قد تأخرت موعدها أكثر من ربع قرن من الزمن ،كان من المفروض كحتمية سياسية في أن تنطلق في بداية التسعينيات من القرن الماضي ثم رفع الغطاء عن اﻷنظمة الديكتاتورية . لقد كانت الثورة السورية التي انطلقت في ربيع 2011 هي ثورة الشعب السوري كله التواق الى الحرية والكرامة .
لقد فتح النظام المجال نحو عسكرة الثورة و الدليل على ذلك إن معظم تلك القوى المسلحة التي نزلت الى الساحة بعد إزالة وحدات الجيش الحر ، أقامت في مناطقها نماذج متخلفة من الحكم كما أنها لم تقدم خدمات أساسية للشعب . لقد ترك (الثوار ) تحرير اﻹنسان و إسقاط النظام وصاروا يتحركون وفق مصالح رعاتهم من أنظمة اقليمية و في مقدمتهم تركيا .
أظن أن النظام كان يعرف كيف يحرك تلك القوى المسلحة المتخلفة و منذ اليوم اﻷول لتسليحها أراد أن يبرز نموذجا”عسكريا”سيئا”للثورة الى العالم و التأكيد على ذلك فأنه من المفيد العودة الى التصريحات التي أطلقها رأس النظام و أعوانه الى اﻹعلام و في اﻷيام اﻷولى من انطلاقة الثورة السورية .
س : منذ بداية انطلاقة التظاهرات السلمية في سورية و كانت الدعوات والشعارات وقتها دعوة لسورية ديمقراطية مدنية متعايشة بكافة مكوناتها الى حالة عداء بين الطرفين او اﻷطراف كلها ما هو اﻹستنتاج من هذا التغيير ؟
ج : أعنقد أن الثورة السورية قد تأخرت موعدها أكثر من ربع قرن من الزمن ،كان من المفروض كحتمية سياسية في أن تنطلق في بداية التسعينيات من القرن الماضي ثم رفع الغطاء عن اﻷنظمة الديكتاتورية . لقد كانت الثورة السورية التي انطلقت في ربيع 2011 هي ثورة الشعب السوري كله التواق الى الحرية والكرامة .
لقد فتح النظام المجال نحو عسكرة الثورة و الدليل على ذلك إن معظم تلك القوى المسلحة التي نزلت الى الساحة بعد إزالة وحدات الجيش الحر ، أقامت في مناطقها نماذج متخلفة من الحكم كما أنها لم تقدم خدمات أساسية للشعب . لقد ترك (الثوار ) تحرير اﻹنسان و إسقاط النظام وصاروا يتحركون وفق مصالح رعاتهم من أنظمة اقليمية و في مقدمتهم تركيا .
أظن أن النظام كان يعرف كيف يحرك تلك القوى المسلحة المتخلفة و منذ اليوم اﻷول لتسليحها أراد أن يبرز نموذجا”عسكريا”سيئا”للثورة الى العالم و التأكيد على ذلك فأنه من المفيد العودة الى التصريحات التي أطلقها رأس النظام و أعوانه الى اﻹعلام و في اﻷيام اﻷولى من انطلاقة الثورة السورية .
س : منذ بداية انطلاقة التظاهرات السلمية في سورية و كانت الدعوات والشعارات وقتها دعوة لسورية ديمقراطية مدنية متعايشة بكافة مكوناتها الى حالة عداء بين الطرفين او اﻷطراف كلها ما هو اﻹستنتاج من هذا التغيير ؟
ج : أعنقد أن الثورة السورية قد تأخرت موعدها أكثر من ربع قرن من الزمن ،كان من المفروض كحتمية سياسية في أن تنطلق في بداية التسعينيات من القرن الماضي ثم رفع الغطاء عن اﻷنظمة الديكتاتورية . لقد كانت الثورة السورية التي انطلقت في ربيع 2011 هي ثورة الشعب السوري كله التواق الى الحرية والكرامة .
لقد فتح النظام المجال نحو عسكرة الثورة و الدليل على ذلك إن معظم تلك القوى المسلحة التي نزلت الى الساحة بعد إزالة وحدات الجيش الحر ، أقامت في مناطقها نماذج متخلفة من الحكم كما أنها لم تقدم خدمات أساسية للشعب . لقد ترك (الثوار ) تحرير اﻹنسان و إسقاط النظام وصاروا يتحركون وفق مصالح رعاتهم من أنظمة اقليمية و في مقدمتهم تركيا .
أظن أن النظام كان يعرف كيف يحرك تلك القوى المسلحة المتخلفة و منذ اليوم اﻷول لتسليحها أراد أن يبرز نموذجا”عسكريا”سيئا”للثورة الى العالم و التأكيد على ذلك فأنه من المفيد العودة الى التصريحات التي أطلقها رأس النظام و أعوانه الى اﻹعلام و في اﻷيام اﻷولى من انطلاقة الثورة السورية

  • Social Links:

Leave a Reply