صمت المرأة

صمت المرأة

الهام حقي

الصمت أسلوب أو هو ردة فعل عند التعرض لموقف يفوق القدرة على التحمل، وغالباً ما تكون نتائجه سلبية.

إن صمتت المرأة فلا تحمد ربك أيها الرجل، ولا تقل إن صمتها مثال النضوج، فقد يكون صمتها لأنك على حافة السقوط من قلبها، وهو رسالة تحذيرية لا جاذبية، فبعض الرجال يعتبرون صمت المرأة جاذبية، قد يكون الصمت، أحياناً، حلاً لمشكلة أو نقاش حاد، على المرأة أن تخلد إلى الصمت في تلك المواقف لتحاشي الخلاف، يشتهر عالم الرجال بالصمت، وتعتبر المرأة الصامتة شيئاً غريبا في عالم النساء، حتى عند صمتِك، أيتها المرأة، أثبتي للآخرين أنك موجودة، في طبيعتك وبأفضل حالاتك، لا تدربي نفسك على الصمت، ولا بأس من الخجل.

عدد كبير من الرجال لا يحبون تجاهلهم، وأسوأ عدو لهم هو لغة الصمت من ناحية النساء ويعتبرونه رفضاً لهم .

أحياناً تلعب المرأة هذا الدور (لغة الصمت)، إن لعبته مع الرجل فهي تعاني من قلّة النضوج، كوني على طبيعتك وأطلقي العنان لصوتك حسب الحاجة وحسب الرغبة لا تقيدي نفسك بالآخرين .

الحكمة العربية تقول: “المرء بأصغريه قلبه ولسانه” .

ولصمت المرأة أسباب كثيرة، منها: إن ارتكب خطأ كبير أمامها أو دخلت في حالة اكتئاب شديد، وربما كانت امرأة لعوباً أو لا تريد جرح مشاعر الرجل.

يقول إلين ويلر: “الكلام أمام شخص يصغي بانتباه مسألة حيوية تروّح عن النفس” عليك، أيها الرجل، أن تجيد الاستماع إلى أحاديث زوجتك والتفاعل مع مشاعرها الصادقة، إن صمتت المرأة فجأة فهناك شيء مخيف في الأفق يشعر به الرجل فتتسارع دقات قلبه، لأنه لا يقبل صمتها ويدرك تماماً أن هناك شيئاً خطيراً، فيسارع بدوره لفعل المستحيل لإعادة صوتها.

لا بدّ من إنصاف الأذنين لنسمع أكثر مما نقول، وأهم مبادئ الحديث الوضوح والصراحة والاقتصاد وحسن الإلقاء بصوت مسموع لا عال ولا مهموس، ولا تتحدثي عن نفسك كثيراً.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “أظل أهاب الرجل حتى يتكلم، فإن تكلم سقط من عيني أو رفع نفسه عندي”.

لا بد أن نطالب بحقنا بالحديث وبالصمت، فدون الكلام يتساوى الموت والحياة، والمرء مخبوءٌ تحت لسانه كما قال الشاعر زهير بن أبي سلمى: لسانُ الفتى نِصفٌ ونصفٌ فؤاده….

تكلمي أيتها المرأة ولو بعيونك.

  • Social Links:

Leave a Reply