حزبنا يشارك في اللقاء الحواري في اسطنبول

حزبنا يشارك في اللقاء الحواري في اسطنبول

 

بدعوة من السيد ماجد حمدون رئيس الكتلة الوطنية الجامعة شارك وفد من حزب اليسار برئاسة الرفيق الأمين العام في لقاء حواري تحت عنوان ((حول آفاق الثورة السورية ومآلاتها واستشراف مستقبلها)) وذلك في مدينة استانبول حضره عدد من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والثورية وأعضاء من الائتلاف والشخصيات المستقلة المهتمة في الشأن العام.

وكان هناك إجماع ملفت على ضرورة الوحدة الوطنية، ورفع منسوب الوعي، وضرورة الاستمرار في الحوار حول الثورة السورية وواقعها واستمرار الضغط لإنجاز مشروع وطني لكل السوريين، وتقديم مراجعات فكرية وسياسية حول الفترة الماضية من عمر الثورة وكيفية الاستفادة من الاخطاء التي حصلت لأجل تصويب مسار الثورة.

وشرح الرفيق منصور الأتاسي الامين العام للحزب رؤيتنا للمراحل التي مرت بها الثورة بداية من الانتفاضة العفوية التي خرجت بسبب الظروف الموضوعية التي كانت تمر بها سورية، مرورا بتحول الثورة للعسكرة، مروراً باستيلاء الاسلام السياسي المتطرف عليها، وصولاً لمرحلة تقاسم النفوذ في سورية، بعد أن حققت مرحلة القتل والتهجير وإلقاء البراميل المتفجرة … الخ – يمكن أن نسميها (المرحلة المجرمة) – أهدافها في انهاك جميع المتقاتلين من نظام وقوى متطرفة وأخضعتهم بشكل شبه نهائي للخارج، مؤكداً أننا مع مناطق التهدئة بما يخفف المأساة الانسانية عن شعبنا في الداخل، لكنه حذر من أن تتحول هذه المناطق لمناطق نفوذ للدول وتقسيم لسورية وفق هذه المناطق والسعي الروسي لإنجاز دستور حميميم الذي يحول سورية إلى اتحاد فيدراليات سورية تمثل مناطق النفوذ هذه، والشكل المعتمد حتى الآن هو توزيع سورية إلى ولايات أو مناطق .. وتحقيق مبدأ الادارة الذاتية التي تعطي للإقليم. صلاحيات كبيره تضمن استمرار نفوذ القوى المهيمنة، وهذا ترجمة للاتفاق بين الدول المهيمنة على شكل لإدارة هذه المناطق .. وطالب القوى الوطنية برفض الهيمنة الدولية على بلادنا، والعمل على عودة الحراك الشعبي في الداخل، وربط عمل السوريين في الداخل بنشاط السوريين في الخارج، والاستعداد للمشاركة في الانتخابات المحلية، وتحقيق نسبة من النجاح فيها، كي نؤسس من خلالها لحركة وطنية، وهذا يتطلب جهد وطني ديمقراطي جماعي، ويتطلب مؤتمر وطني يضم الجميع لتشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة هذه التحديات وتشكيل قيادة للثورة لعدم السماح بسرقة الثورة مرة أخرى.

وتم في نهاية اللقاء الاتفاق على استمرار التشاور والحوار وتم تشكيل لجنة تحضيرية مهمتها التحضير للقاء الثاني .

  • Social Links:

Leave a Reply