بوتين يسوّق “المؤتمر الشعبي السوري” لفرض أجندة بلاده بالحل في سوريا

موسكو _ مدار اليوم

اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد مؤتمر للشعوب في سوريا من شأنه “حل الأزمة” بين أطراف النزاع في البلد.

وأضاف بوتين، خلال كلمة له في منتدى “فالداي” أمس الخميس، أن فكرة “المؤتمر الشعبي السوري” تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات “العرقية” في سوريا.

وأضاف الرئيس الروسي، والذي يعتبر حليفًا قويًا للنظام السوري، أن تنفيذ مبادرة “المؤتمر الشعبي” سيكون على المدى الطويل، وسيساعد على إكمال عملية “تطبيع” الأوضاع في سوريا بطريقة مستدامة.

إلا أن الناطق باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، اعتبر أن الحديث عن مكان وزمان وآلية عقد المؤتمر “أمر سابق لأوانه”.

وقال في تصريح صحفي لوكالة “نوفوستي” الروسية، اليوم الجمعة، إن هذه المبادرة تناقشها الحكومة الروسية “بشكل جدي” لتسوية الأمور في سوريا على المدى البعيد.

وجاء إعلان بوتين عن فكرته قبيل انعقاد الجولة السابعة من مباحثات أستانا التي تحاول التوصل لحل ينهي الصراع في سوريا، عبر جمع ممثلي الأسد بوفد المعارضة.

وقال بوتين، أمس، إن “هناك تقدمًا إيجابيًا في عملية التسوية”، مرجعًا الفضل إلى الدول الضامنة لوقف القتال في مناطق “تخفيف التوتر” في سوريا وهي تركيا وإيران، وشمل معها الولايات المتحدة والسعودية وقطر.

وتحاول روسيا، بعد عامين على تدخلها العسكري إلى جانب قوات الأسد، السيطرة على الملف السياسي، وفرضت نفسها عرّابة الحل للقضية السورية، من خلال رعايتها محادثات أستانا، وسعيها لإنهاء جنيف.

ويرى البعض أنها تسعى من خلال “المؤتمر الشعبي” إلى استكمال تجكمها بالمشد السوري، خاصة مع غياب واشنطن، وعدم اكتراثها بجنيفن واهتمامها فقط بمحاربة “داعش”.