مجلس الأمن وقمة إسطنبول يبحثان الملف السوري.. ودي ميستورا لإنهاء “مهمته الأخيرة”

مجلس الأمن وقمة إسطنبول يبحثان الملف السوري.. ودي ميستورا لإنهاء “مهمته الأخيرة”

حتى الآن يتم الاراجع عن القرارات الدولية ، من قرارات مجلس الأمن التي تقضي بتشكيل هيئة كاملة الصلاحية لنقل السلطة إلى قرارات مجلس الأمن خصوصا ٢٢٥٤ ، ثم سلال ديمستورا الأربعةثم اخصارها باللجنة الدستورية و الانتخابات ، والآن الخلاف على اللجنة الدستورية يعني فقط الانتخابات ،  ومع ذلك فإن الوفد المفاوض مستعد للذهاب إلى استانة .

عار ما بعده عار

هيئة التحرير

بحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، الملفَّ السوري، أمس الاثنين، في مدينة إسطنبول التركية، في الوقت الذي أكدت فيه واشنطن أن المجتمع الدولي لن ينظر في مسألة تقديم المساعدة لإعادة إعمار سورية، قبل انطلاق عملية سياسية مستدامة، وذلك بالتزامن مع تلويح المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بتخليه عن جهود تشكيل اللجنة الدستورية، إن لم تنجح نهاية الشهر المقبل.

عقد الرئيسان التركي والروسي، أمس الاثنين، قمةً ركزت على بحث ملفات عدة، منها ملف اللجنة الدستورية الخاص بسورية، كما بحثا ملف المعتقلين في سورية، وقال الرئيس أردوغان: “لقد عملنا مع أصدقائنا الروس لضمان قيم الحق والعدل والسلام والاستقرار، في منطقتنا والعالم. ولقد رأينا مساهمة مهمة لجهودنا في التخفيف من الأزمة الإنسانية الناجمة عن الاشتباكات، في جارتنا سورية على وجه الخصوص”، بحسب ما نقلت عنه وكالة (الأناضول) التركية.

وعقب القمة في إسطنبول، التأم اجتماع في مجلس الأمن الدولي، مساء أمس، لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث قال المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا: إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس طلب منه البقاء في منصبه، لأداء “المهمة الأخيرة”، موضحًا أن هذه المهمة هي “التحقق من إمكانية عقد اللجنة الدستورية”.

أضاف دي ميستورا، الذي كان من المفترض أن يغادر منصبه نهاية الشهر الجاري، بعد أن قدّم استقالته في وقت سابق، أنه “مستعد لتوجيه الدعوات الرسمية لأعضاء اللجنة، لعقد اجتماع منتصف كانون الأول/ ديسمبر المقبل”، لكنه عقّب بأنه سيتخلى عن الجهود في تشكيل اللجنة الدستورية؛ “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية ديسمبر 2018″، وقال: “في هذه الحالة المؤسفة؛ سأكون بالتأكيد على استعداد لأشرح لكم (لأعضاء مجلس الأمن) لماذا لم تنعقد اللجنة”، بحسب وكالة (الأناضول).

مصادر في الهيئة العليا للمفاوضات قالت لـ (جيرون): إن النظام والروس هم من يضعون العراقيل في طريق اللجنة الدستورية، مشيرة إلى حديث الروس سابقًا، وحديث النظام أمس، عن عدم التعجل في تشكيل اللجنة، وقالت إن هذا السياق يعكس أن الطرفين يريدان اللعب بالوقت؛ للتهرب من الاستحقاق الذي دعت إليه موسكو نفسها (اللجنة الدستورية).

وأضافت المصادر أن اللقاء الذي تم بين الروس والهيئة، الشهر الفائت، تخلله انزعاج واضح من موسكو، حول الاستعجال الدولي (الذي يتضمن ضغوطًا حقيقية على الروس) لتشكيل اللجنة الدستورية، وتدخل الأمم المتحدة في تشكيل الثلث الثالث من اللجنة.

وأشارت المصادر إلى حديث دي ميستورا، خلال إفادته السابقة عن أن النظام هو من يعرقل تشكيل اللجنة في الوقت الذي تجتهد فيه المعارضة لدفع الملف قدمًا، والبدء بعملية الانتقال السياسي التي تفضي إلى إنهاء معاناة الشعب السوري وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة لجميع فئاته.

من جهة أخرى، قال ممثل النظام في مجلس الأمن بشار الجعفري: “لا يجوز فرض أي مهل أو جداول زمنية مصطنعة في ما يخص لجنة مناقشة الدستور الحالي”، زاعمًا أن ذلك سيترتب عليه “نتائج عكسية”، وأضاف: “يجب أن تكون الخطوات في هذا المجال مدروسة بناء على أسس سليمة، فلا يمكن التعامل مع الأمور المتصلة بالدستور بأي استعجال، لأنه سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة”، على حد تعبيره.

وزعم الجعفري أن النظام يتعامل “بإيجابية” مع مخرجات مؤتمر سوتشي “المتمثلة بإنشاء لجنة لمناقشة الدستور الحالي”، وعقّب أن النظام حريص على أن “ترى هذه اللجنة النور، في أقرب وقت ممكن”. وادعى أن النظام كان أولَ من سلّم قائمة الأعضاء المدعومين من الدولة السورية، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يشكك في دعمه هذه العملية، أو في التزامه بمخرجات مؤتمر سوتشي.

بدوره، أكد نائب المبعوث الأميركي إلى الأمم المتحدة جوناثان كوهين أن “تشكيل اللجنة الدستورية يمثل الخطوة الأولى والمحورية نحو التحول السياسي في سورية”، لافتًا في كلمة له، في الجلسة ذاتها، إلى أن المجتمع الدولي “لن يبدأ النظر في مسألة تقديم المساعدة لإعادة إعمار سورية، قبل أن يتبين انطلاق عملية سياسية مستدامة لا رجعة عنها في البلاد”.

  • Social Links:

Leave a Reply