بيان صادرعن حركة ضمير سوريا حول الخطابات العنصرية

بيان صادرعن حركة ضمير سوريا حول الخطابات العنصرية

بيان صادرعن حركة ضمير سوريا حول الخطابات العنصرية التي يتزعمها أحد أركان الحكم في لبنان ضد أهلنا اللاجئين السوريين، دعماً لبيان الكتاب والصحفيين والمثقفين والحقوقيين اللبنانيين الشرفاء:
يا أبناء وبنات شعبنا العربي في لبنان، وفي كل مكان :
إن حركة ضمير سوريا، المنبثقة من روح وضمير ثورة شعبنا السوري الثائر من أجل الحرية وإسقاط الطغيان الأسدي، تثمن الموقف الإنساني الشجاع، لعشرات المثقفين والحقوقيين والصحافيين اللبنانيين، في بيانهم الصادر بتاريخ 25 حزيران 2019، والمستنكر لتصرفات مجموعة من العنصريين اللبنانيين، يتزعمهم وزير الخارجية، ضد ضيوفهم من اللاجئين السوريين، وترى ضرورة إصدار بيانات مشابهة، من كافة قطاعات المجتمع المدني اللبناني، وتجمعاته السياسية المختلفة، والتي تستنكر خطاب الكراهية هذا وتفنّده، وتدحضه بالأدلة والبراهين. وكل ذلك يجري للأسف، في ظل عجز رئيس الحكومة اللبنانية، عن وضع حد لهذه الهيستيريا المجنونة ضد أهلنا، الباحثين عن ملجأ آمن، يحميهم من القتل، أو الاعتقال، الذي يتربص بهم، من قبل عسكر النظام السوري وأجهزته الأمنية. علماً أن حزب الله اللبناني، المنخرط في القتال ضد شعبنا، كان أحد الأسباب الرئيسة، لتهجير كثيرٍ من السوريين إلى لبنان، وكافة بقاع الأرض، وهو حليف قوي لزعيم خطاب الكراهية، وتياره الطائفي العنصري .
مع أن جميع اللاجئين السوريين في لبنان يودون العودة الآمنة إلى ديارهم، بعيداً عن ملاحقات الأجهزة الأمنية، وآلة قتل النظام التي تنتظرهم من البر والجو.
وقد عانى اللاجئ السوري في البلد الشقيق، الكثير من ظروف الحياة القاسية، سيما سرقة مخصصاته من المعونات الدولية، وسوء الطبابة، وشح المواد الإغاثية، وانعدام التدفئة والكثيرغير ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن الضائقة الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون، لا يتحمّل وزرها اللاجئون السوريون، كما يزعم أصحاب هذا الخطاب العنصري، لكنها ناشئة من ظروف أخرى، أهمها تدخل حزب الله في سوريا، وانعدام السياحة، وفساد أجهزة الدولة وغير ذلك .
وفي الوقت الذي نرفع فيه القبعات، للموقعين على البيان آنف الذكر، فإننا نهيب بجميع الفعاليات المختلفة للبلد الشقيق والجار، بالعمل على حماية، واحتضان ضيوفهم السوريين، من جور وظلم أصحاب هذا الخطاب العنصري المقيت، وفوبيا التغيير الديمغرافي المزعوم.
أيّها الأحبة اللبنانيون وفي كل مكان: إن قيامة لبنان، هي من قيامة سوريا، وقيامة سوريا من قيامة لبنان، فأصحاب التاريخ الطويل المشترك، وأصحاب الجغرافيا المتجاورة، لا يثنيهم عزم، على بناء مستقبل جميل لأوطانهم، خال من الكراهية والاستبداد، ناشرين رسائل الإنسانية والمحبة الى كافة بقاع الأرض.
حركة ضمير سوريا
26 / 06 / 2019

  • Social Links:

Leave a Reply