بلاغ عن اجتماع المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

بلاغ عن اجتماع المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

ناقش المكتب السياسي في اجتماعه الدوري تطورات الأوضاع السياسية، وتابع نتائج لقاء أنقره الثلاثي الذي جمع دول تركيا وروسيا وإيران ورأى أنه ليس هناك من جديد في هذا اللقاء، وخاصة فيما يتعلق بالمسألة السورية، معتبرا أن اللقاء أخفق بكل المقاييس وهو استمرار للقاءات ٱستانة سيئة الذكر، التي لم تجلب إلا سوى مزيدا من الدمار والقتل لشعبنا.
وعبر المكتب السياسي عن رأيه بخصوص ما يسمى أو بات يتداول باللجنة الدستورية التي إعلن عن تشكيلها ما هي سوى مضيعة للوقت كونها لاتنسجم وبيان جنيف والقرارين 2118 و 2254 مشيرا إلى أن الاسماء التي يتم التداول بها تعكس حالة التخبط في صفوف المعارضة.
كما رأى المكتب إن أسماء ممثلي النظام لهذه اللجنة يؤكد من دون لبس أو غموض عدم استعداد النظام على تنفيذ اي حل سياسي .. معتمدا الحل العسكري كخيار وحيد لمعالجة الأزمة البنيوية في سورية، لذلك ستدخل هذه اللجنه الحل في نفق من دون بداية ولا نهاية له ….سيحاول الروس فرض دستورهم الهادف الى استمرار الاسد ..ليثبتوا أنهم أسوء محتلين عبر التاريخ ……
لقد أستعرض المكتب تأثيرات الأوضاع الاقتصادية الخانقة في سورية بعد تراجع القيمه الشرائيه لليرة السورية، وما يرافقها من ارتفاع في الأسعار . مما ينعكس في زيادة الأعباء على السوريين، وتابع المكتب بإهتمام زيادة الاحتجاجات على السياسة الاقتصادية التي شملت اقساك واسعه من أنصار النظام وبدؤوا يعلنوا إن نظامهم دخل في أزمة بنيوية شاملة غير قادر على الخروج منها …وعن الأخبار الوارده من الداخل حول الادعاءات التي ينشرها النظام فيما يسمية محاربة الفساد ، مع تزامن هذه الإدعاءات مع إصدار عفو عام عن الجرائم الجنائية فقط، تارك أصحاب الرأي قابعين في زنازينه.
يؤكد المكتب السياسي ان هذه السياسه الدعائية التي يسوقها النظام منذ عقود عن محاربة الفساد ، باتت معزوفة قديمة مللنا سماعها، وهو يستخدم هذا الشعار مضحيا ببعض الفاسدين للتخفيف من الاحتقان الذي يزداد لدى الغالبية العظمى من السوريون ..كل ذلك من أجل استمرار النظام المنتح للاستبداد، وفي الوقت ذاته د يخفف من الاحتقان الشعبي ،،وزاد عليها هذه المره صدور العفو الذي شمل المحكومين الجنائيين اي اللصوص ومهربي المخدرات وغيرها ذلك من الجرائم ..بالاضافة لاصدار عفو عن الفارين من الخدمة الالزامية والاحتياطية ………إن المكتب السياسي يهب بجميع المواطنين الأحرار السرفاء الانتباه لهذه القرارات التي لن تساعد في معالجة الازمة الاقتصادية …و التي ستزداد انعكاساتها الاقتصادية السلبية على السوريين .. وكما هو معلوم للقاصي والداني فإن النظام هو من أسس وأوجد هذا الفساد الذي كان بمثابة الشريان إستمراره حتى اليوم بالسلطة…
كما ناقش المكتب الاعتداء الذي طال أراضي الدولة الشقيقة السعودية، هذا الموقف الرافض جاء انسجاما مع سياسته التي ترفض أي اعتداء على أية دولة .. لذا فأن المكتب السياسي يدين الاعتداء ويعتبره تحول نوعي خطير، تهدف إيران من خلاله الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للسماح لها بتصدير النفط…
وفي الوقت ذاته يحذر المكتب السياسي من محاولات أمريكا والغرب الاستفاده من كل تطور في الصراع من اجل زيادة ابتزاز الخليج والسعودية ….. لينتبه الجميع فقد سرقت الثروات العربيه وافقر الشعب العربي ودفع به نحو صراعات مذهبية وطائفيه وقوميه ستزيد من إنهاكه ومن ثروات الاخرين ..
٢٠١٩/٩/٢١ المكتب السياسي

  • Social Links:

Leave a Reply