بلاغ عن اجتماع المكتب السياسي ٢٠١٩/١٠/٣

بلاغ عن اجتماع المكتب السياسي ٢٠١٩/١٠/٣

 

ناقش المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي في اجتماعه الدوري أمس التطورات السياسية على الصعد كافة وهي :
١- التأكيد على الموقف الحازم تجاه رفض اللجنة الدستورية، والمطالبة بربطها بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية كاملة الصلاحية لنقل السلطة فورا، و البدء بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تنص أولا على إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.. و يؤكد على أهمية تحديد مدة زمنية لعمل الهيئة الانتقالية بما لا يزيد عن ٦ أشهر، وأن يلتزم الوفد المعارض بإعلان دستوري يؤكد فيه على تحديد مدة زمنية لرئاسة الجمهورية التي لا يجب أن تزيد عن دورتين بمفعول رجعي ، كما يطالب بتأمين شفافية بحيث تستطيع اللجنة إطلاع الشعب عن مجريات الحوار في كل جلسة من جلساتها.
إن البدء بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحية و تحديد مدة زمنية لعمل اللجنة و إعلان مبادئ دستورية و الشفافية في العمل كل ذلك يعتبر الأساس الحقيقي للبدء بعملية الانتقال السياسي بما ينسجم و بيان جنيف ١ و قرارت مجلس الأمن ذات الصلة.
ويرى المكتب أن النظام يسعى للتهرب بأي شكل من الأشكال من الحل السياسي، ولا يزال يستهدف المدنيين في قرى ريف إدلب و ريف حماة، ولايزال يعتقل و يقتل تحت التعذيب و يكم الأفواه .
ويؤكد المكتب أن شعبنا لم يقتنع مطلقا بالاجراءات التي يحاول أن يعلنها النظام و الهادفة للتخفيف من الاحتقان الذي نتج عن الأزمة الاقتصادية الاجتماعية عن طريق الإعلان عن محاربة الفساد، و يؤكد ما أعلنه سابقا أن المطلوب هو الإنتهاء من النظام الذي انتج ولا زال ينتج الفساد منذ عدة عقود طويلة .
٢ – ناقش المكتب التصريحات الأمريكية الجديدة بخصوص سورية و خصوصا إدانة عدد من المسؤولين الأمريكيين للنظام بعد التأكد من قصفه المدنيين بالغازات السامة المحرمة دوليا و عرقتله لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة و إلى ما هنالك من تطورات جديدة في السياسة الأمريكية .. و يرى المكتب السياسي أن هذه التطورات ستساعد على الوصول إلى حل سياسي إذا كانت جدية… و أن التصريحات قد تعكس خلافات داخل الإدارة الأمريكية و داخل الأحزاب المتصارعة في أمريكا ، لذلك ستكون هذه التصريحات غير قادرة على انجاز عمل جدي إلا إذا انتقلت إلى السياسات الملموسة تنفذ بما يطابق هذه التصريحات.
٣- كما ناقش المكتب السياسي التطورات الجارية في المنطقة و خصوصا التظاهرات الهامة في العراق ومصر و التحركات النقابية في الأردن و التي تؤكد كلها أن الربيع العربي لا زال مستمرا و أن المرحلة التي نعيشها هي مرحلة الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية و أن الشعوب في كل هذه الدول مصرة على الانتقال للديمقراطية رغم التضحيات، و يرى المكتب السياسي أن ربط التطور الاجتماعي و محاربة الفساد و البدء بتحقيق نوع من العدالة مرتبط اربتاطا كاملا بتطوير الديمقراطية و محاربة الاستبداد وحق الشعوب في التمتع بحريتها .
و يؤكد المكتب السياسي أن استمرار الثورة السورية رغم التضحيات والمآسي و الآلام تعتبر الأساس في استمرار الربيع العربي ، وأن هناك تضامنا لافتا بين الشعوب المنتفضة.
يحيي المكتب السياسي انتفاضة الشعب العراقي الباسل و يعلن كل تضامنه مع مطالبه و يشكر من رفع علم الثورة السورية داخل المظاهرات مؤكدا أن نضال شعوبنا واحد و أهدافنا واحدة ، وكذا انتفاضة شعب مصر التي تعتبر استمرار لثورته الهادفة إلى إسقاط حكم العسكر و الانتقال لحكم ديمقراطي مدني يخفف من النهب الاقتصادي و يؤمن حالة من التطور الاجتماعي،
و يعلن تضامن الحزب مع نقابة المعلمين في الأردن و إضرابها و ويشييد بتحالف النقابات الاردنيه الأخرى و خاصة نقابة المهندسين ذات التاريخ العريق مع نقابة المعلمين .
و ينظر باريتاح شديد إلى نتائج انتخابات تونس التي أبعدت الطبقة السياسية المتسلطة و أسست لتطور آخر باتجاه الديمقراطية و العدالة الاجتماعية ، وإذا ربطنا كل هذه التطورات مع التطورات الهامة التي أنجزها وينجزها شعبي السودان و الجزائر، تشير إلى أن موجة جديدة من الربيع العربي المطالب بالحرية و العدالة تتحضر بفاعلية أكثر مستفيدة من تجارب الماضي و مصرة على تحطيم أنظمة الاستبداد و القهر و النهب،
وإن أحد الاستنتاجات الهامة في كل هذه التحركات هو فشل دفع شعوبنا إلى حروب بينية بين طوائفها و قومياتهاو قبائلها و عودة اللحمة الوطنية القادرة على تنفيذ مهام الانتقال للديمقراطية .
المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
٣- ١٠ – ٢٠١٩

  • Social Links:

Leave a Reply