تحية إلي ثورات الربيع العربي

تحية إلي ثورات الربيع العربي

إن اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري المنعقدة بتاريخ ٢٠١٩ – ١١ – ٩ تابعت باهتمام و بتأييد كلي عودة الحياة لثورات لربيع العربي التي بدأت في السودان، و انطلقت إلى الجزائر و مصر و تابعت في لبنان و العراق.. كما تابعت لجنتنا المركزية الاضرابات العديدة المنتشرة في عدد آخر من الدول و التي تتطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية و تربط في بعض المناطق تحسن الاوضاع الاقتصادية بتحقيق تطورات سياسية تؤدي إلى الانتقال إلى نظام ديمقراطي قادر على تحقيق مطالب الجماهير. و على تأمين حرية كافية لنشاطاتها المتعددة الأوجه .
إن اللجنة المركزي :-
——————
١- تحيي شعوب منطقتنا العربية و تؤكد أن نضالنا واحد و هدفنا واحد و هو تحقيق الحرية و الانتقال إلى نظام العدالة الاجتماعية التي تؤدي إلى تطوير الواقع الاجتماعي و إلى تنفيذ شعارات شعبنا المطالب بالكرامة أي بالحياة الحرة الكريمة
٢- و إننا متأكدين أننا سنصل و بسرعة قياسية نسبيا إلى أهداف شعبنا إذا استطعنا أن نخفف الأخطاء و الثغرات التي تعيشها ثورتنا من خلال مسيرتها، و خصوصا و أننا أمام أنظمة مستبدة قاتلة متمركزة و غير قابلة لا للإصلاح مما يطرح مهمة التغير .
٣ – أكدت كافة المظاهرات أن عدونا واحد و هو الأنظمة المسيطره و القوى الاقليمية و الدولية و خصوصا نظام الملالي في إيران الدي يعمل بكل ما سيتطيع على قتل المظاهرات أو اضعافها أو تحوليها إلى مطالب صغيرة يمكن أن يستوعبها النظام القديم و هذا ما تفعله إيران و حزب الله في لبنان و الحشد الشعبي و إيران في العراق حيث تدخل قاسم سليماني مباشرة و عقد اجتماع مع القوى الأمنية في العرق و أمرها بإطلاق الرصاص الحي و تفريق المتظاهرين بأي ثمن بهدف الإبقاء على حكومة العبادي و منع أي تغيير جدي … و هذا ما يقوم به الإيرانيين في سورية بمشاركتهم المباشرة بقتل الشعب السوري وهو ما يفعله الإيرانيون في اليمن .
إن النظام الإيراني يظهر الآن بأنه أخطر قوة رجعية تتناقض مع تطلعات شعوبنا في الانتقال إلى الحرية و العدالة . و يتدخل مباشرة لقتل حرية الشعوب و هذا ما يتطلب منا أن نتوحد و نعمل مشتركين من أجل دحر هذا العدو لنؤمن انطلاقة ناجحة لثورات الشعوب .
إن إسقاط الدويلة في لبنان و الانتهاء من الحشد الشعبي في العراق و تعزيز النشاط الوطني الديمقراطي في سورية الهادف إى إبعاد إيران سيؤدي إلى تحقيق نجاحات أوسع و أسرع في بلانا .
وهذا ما يفعله النظام البوتيني في روسيا الذي يدعم كل الأنظمة الاستبدادية في المنطقة معتقدا أن استمرار وجوده في المنطقة مرتبط بسيادة أنظمة الاستبداد القادرة على تحقيق كل ما يطلبه البتوتيون في منطقتنا و هذا ما يجري فعلا في سورية فقد اسبتاحوا الأرض و الاقصااد و الشعب الذي جربوا عليه جميع أصناف الأسلحة بدعم مباشر من نظام لا يستطيع الاستمرار إلا بالخضوع لهؤلاء و هذا موجود في باقي الأنظمة .
٤ – قد تكون أحد العناوين الأهم في الهبة الثانية للربيع العربي هو تحطيم التجمعات الطائفية و المذهبية القائمة و الانتقال إى الدولة المدنية التي يتساوى فيها الجميع ، وبدء استيعاب أن الكادح في أي بلد يعيش نفس ظروف الكادح بنفس البلد بغض النظر عن انتماءه الطائفي أو المذهبي أو القومي الذي فرقهم كثيرا ..وتأكدوا أن هذا الانتماء ادى إلى إفقارهم جميعا و إلى تمركز ثروات خيالية بيد أمرارء الطوائف و المذاهب و القوميات .
لذلك فإن الثورات الآن بدأت تسير بالاتجاه الصحيح و هذا من نراه في العراق و لبنان و ما سينتشر في كل منطقتنا العربية ، إن الديمقراطية تعني تحطيم نظام القبائل والطوائف و المذاهب التي ساهمت الأنظمة العربية في نشره و استطاعت أن تعيش طويلا على هذه الصراعات ، و الانتقال إلى نظام مدني ديمقراطي يحقق المساواة التامة بين الشعوب و يكون قادرآ على الانتقال إلى نظام سياسي تتصارع القوى فيه على تحقيق نمو اجتماعي و اقتصادي و يستطيع هذا النظام تحقيق العدالة و مراقبة الفاسدين و محاكمتهم بدون الاحتماء بطوائفه و مذاهبهم و قبائلهم و خصوصا و أن الناهبين هم زعماء الطوائف و القبائل و المذاهب و القوميات .
٥ – كما ظهر أيضا وبسبب قمع الأنظمة للحياة السياسية طويلا و بسبب عوامل ذاتية داخل الحركة الوطينة الديمقراطية ،و بسبب الدعاية الكبيرة من قبل القوى الأجنبية ضد تشكيل الأحزاب ، أن الحركة الشعبية أي الظروف الموضوعية في بلادنا تسبق تشكيل القوى السياسية أي تمنع تكون العامل الذاتي القادر على إدارة الصراع و القادر على الوصول إلى الأهداف المطلوبة مما يؤدي إلى قدرة الانظمة على استيعاب هذه النشاطات كما جرى في مصر و تجري محاولات في لبنان و العراق و تؤدي أيضا إلى زيادة عدد الضحايا و الخسائر و التي تلحق بالوطن من خسائر بشرية بسبب القتل كما يجري في العراق و اقتصادية كما هو واضح في كل الدول ، و نعتقد أن المطلوب من القوى الوطنية الديمقراطية أن تحتمع في كل بلد على حدى لتأمن حالة قادرة على الفعل و تحديد الشعارات و توحيد نضالات الشعوب حول شعارات محددة و رفض بعثرتها و هذا ما تم في السودان و نعتقد أن تجربة السودان يجب أن نستفيد منها جميعا .
و أيضا يتطلب توحيد القوى الوطنية الديمقراطية في المنطقة العربية من أجل تبادل الخبرات و تأمن حالة فاعلة من التضامن فيما بينها بعد أن توضح أن التضامن فقط سيكون بين هذه الشعوب .
ونحن نرى و نشاهد بأم العين أن تضامن الشعوب يسبق تضامن القوى الوطنية الديمقراطية فأعلام الثورة السورية الآن ترفف في ساحات بغداد و الاغاني الثورية تصدح في كل الاماكن من اغاني القاشوش إلى الشيخ إمام و إلى الشعارات الموحدة في كل البلدان العربية وهي إسقاط الأنظمة المستبده و التي عبرت عنها الثورة البنانية بتعبير ( كلن يعني كلن)
إن اللجنة المركزية تدعو جميع القوى الفاعلة في الثورات العربية و التي تتبنى شعار الديمقراطية و العدالة الاجتماعية للاجتماع لمتابعة التطورات و تبادل الخبرات و تحديد الشعارات و تحديد خصوصا الأعداء المشتركين لبلادنا و كنا قد ذكرناهم في متن البيان .
و خصوصا بعد أن انخفض منسوب التطرف الديني و التطرف القومي و التطرف السياسي و بعد أن ظهرت خطورة التبعية للخارج العربي و الاقليمي و الدولي و بعد أن تأكت أن وحدة شعوبنا و قواها الوطنية الديمقراطية فهي العامل الفعال في ظروفنا الحالية .
تحية إلى شهداء الثورات العربية
تحية إلى شعوبنا المنتضفة وقواها الحية
الحرية لبلادنا و الحياة السعيدة لشعوبنا
اللجنة المركزية لحزب اليسار الديمقراطي السوري
٢٠١٩ – ١١ – ٩

  • Social Links:

Leave a Reply