إدلب:غموض في الإتفاقات…والنظام يستعد لإدارة طريق”إم4″

إدلب:غموض في الإتفاقات…والنظام يستعد لإدارة طريق”إم4″

المدن

خبراء عسكريون وأمنيون أتراك وروس البحث في العاصمة التركية أنقرة، في وضع آليات عملية لتطبيق الإتفاق بين البلدين، والذي أفضى إلى تهدئة  في إدلب.

وناقش الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في إتصال هاتفي مساء الخميس، مسألة تطبيق الإتفاق. وقال الكرملين في بيان إنه “جرت مناقشة القضايا المتعلّقة بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة الروسية-التركية.. وأشير بارتياح إلى الانخفاض الكبير في التوتر في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

كما اتفق بوتين وأردوغان، وفق البيان، على”مواصلة الحوار المنتظم على مختلف المستويات، بما في ذلك الاتصالات الشخصية”.

 

من جهتها أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وقف النار في إدلب “يُحترم عامة”، وقالت إنه “في المدة الأخيرة، تم التغلب على تصاعد خطير للتوتر، وقد أصبح ذلك ممكناً بفضل الاتفاقات”.

 

وأشارت زاخاروفا إلى أن “البروتوكول الإضافي لمذكرة 17 أيلول 2018 الموقّع في نهاية اللقاء الثنائي سمح بوقف الأعمال العدائية في المنطقة، والمشاورات جارية بين وزارتي الدفاع لضمان التنفيذ الكامل”.

 

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد كشف أن بلاده أنجزت تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص إدلب، مشيراً الى إن قواته “ستستأنف عملياتها من حيث توقفت في حال فشل الهدنة في إدلب”.

 

وفي السياق كشف مسؤول تركي بارز ل”رويترز”، أنه من المتوقع أن تتمخض المناقشات في أنقرة عن نتائج ملموسة، مؤكداً أن “تركيا مستعدة للرد على الانتهاكات التي ترتكبها الحكومة السورية”.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “حقيقة أننا نتحرك بشكل يتماشى مع الاتفاقيات تخلق شعوراً بالأمل في المستقبل. نحن نمضي قدماً”.

 

وفيما لم يعلن حتى الساعة بعد ثلاثة أيام من النقاش عن تفاصيل الاتفاقات عملياً، كشفت  مصادر إعلامية متقاطعة أن الوضع النهائي للعديد من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية ويطالب النظام باستعادة السيطرة عليها لم يتم التوصل الى إتفاقات بشأنها، إضافة الى النقاط التركية المحاصرة من قوات النظام.

 

ومن المتوقع ان يشهد ال”أم4″ الأحد تسيير أول دورية مشتركة بين الجيشين التركي والروسي، نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر عسكري أن تركيا بدأت بسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط مراقبتها في محافظة إدلب.

 

في المقابل، بدأ النظام السوري يتعاطى مع الطريق الدولي وكأنه أصبح تحت سيطرته، وأعلن وزير النقل التابع للنظام علي حمود، أن الوزارة جاهزة لافتتاح طريق حلب اللاذقية ووضعه في الخدمة فور دخول اتفاق موسكو حيز التنفيذ.

 

وقال حمود إن كوادر المواصلات الطرقية استطاعت تجهيز طريق “أم4”  في المناطق التي “حرّرها الجيش” مشيراً إلى أن الوزارة “بانتظار التزام النظام التركي بتنفيذ الاتفاق لاستكمال تأهيل الطريق ووضعه بالخدمة”.

 

وأضاف الوزير السوري أن الوزارة وعبر المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وبالتعاون مع محافظة اللاذقية باشرت بإزالة السواتر وإزالة الأنقاض.

 

ونقلت صحيفة “الوطن”، الموالية للنظام، عن مصدر ميداني قوله إن قوات النظام “متمسكة بالتهدئة لإنجاح مساعي موسكو في تطبيق الاتفاق الروسي التركي، ولا سيما تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين على جانبي الطريق الدولي بين بلدتي ترنبة، غرب سراقب، وعين حور في ريف اللاذقية، قرب الحدود الإدارية الغربية لمحافظة إدلب، بحلول 15 الحالي، تمهيداً لفتح طريق عام حلب اللاذقية أمام حركة المرور”.

 

كما نقلت عن “خبراء” ترجيحهم أن تُسند لقوات النظام مهمة السيطرة على مدينتي أريحا وجسر الشغور، بالإضافة إلى بلدات أورم الجوز وكفر شلايا ومحمبل الواقعة على أوتوستراد سراقب اللاذقية، لوقوعها في الناحية الجنوبية منه والمخصصة لتسيير الدوريات الروسية بعرض 6 كيلومترات.

 

وأشارت المصادر إلى أن “الجيب المتبقي بحوزة فصائل المعارضة السورية، جنوب الشريط الآمن وجنوب طريق عام سراقب جسر الشغور، وصولاً إلى الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية، ويتضمن ما تبقى من قرى وبلدات سهل الغاب الشمالي الغربي، سيخضع لسيطرة قوات النظام أيضاً بموجب بروتوكول الاتفاق الأخير في موسكو، وحتى وفق ملحق اتفاق سوتشي الروسي التركي في العام 2018”.

  • Social Links:

Leave a Reply