_لماذا حذفت قناة “روسيا اليوم” مقابلة أجرتها مع فراس طلاس؟زمان الوصل

_لماذا حذفت قناة “روسيا اليوم” مقابلة أجرتها مع فراس طلاس؟زمان الوصل

حذفت قناة “روسيا اليوم” مقابلة مع “فراس طلاس” من موقعها على الإنترنت اليوم السبت بعد ساعات قليلة على عرضها، مع تعليق قالت فيه إنه “تقرر حذف المادة المتضمنة مقابلة مع نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، لمخالفتها المعايير الرئيسية للمحطة ولورود معلومات لا تستند إلى حقائق مؤكدة”.

كما حذفت القناة المقابلة من صفحتها على “فيسبوك” ومن حسابها على موقع “يوتيوب”.

يرى مراقبون أن المقابلة حذفت نتيجة لدوافع سياسية، وتساءل آخرون ما إذا كان الحذف جاء بقرار أكبر من مسؤولي القناة أم أن هؤلاء المسؤولين هم من اتخذ القرار واستسهلوا التضحية بالاصوات المعارضة لنظام بشار الأسد.

وكان فراس طلاس قد تطرق في المقابلة المحذوفة التي جاءت تحت عنوان “سوريا .. خريف البطريرك” ضمن برنامج “قصارى القول” إلى قضايا تراكم الثروة في يد عائلة الأسد، وأزمات الفساد، وتدفق الأموال الخليجية إلى الخزانة السورية، متوقعاً تصاعد الصراعات داخل السلطة واتساع الشرخ في بنيانها، مع احتمال وقوع انقسام في الجيش، كاشفاً ملفات امبراطورية مخلوف المالية وما يجري في سوريا، ولماذا قلب رامي مخلوف ظهر المجن لبشار الأسد وما الذي ستؤول إليه المواجهة بين حيتان المال في سوريا.

وكان سفير النظام في الأردن سابقاً “بهجت سليمان” قد وصف الإعلامي العراقي “سلام مسافر” الذي أجرى اللقاء مع طلاس بأنه بيدق إعلامي صهيوني مرتزق لنواطير الكاز والغاز- حسب تعبيره – مكلف بمهمة التشهير بالحكومة” الوطنية السورية على قناة الـ”RT” الروسية، وهو يقوم بتلك المهمة القذرة متلطياً – حسب قوله – في قناة روسية.

بدوره، أشار الإعلامي “نصر اليوسف” أحد إعلامي “RT” السابقين لسنوات في حديث لـ”زمان الوصل” إلى أنه لم يعد سراً على أحد أن قناة “روسيا اليوم” و”وكالة سبوتنيك” هما الوجه الإعلامي للسفارة السورية التي يديرها الضابط السابق في مخابرات النظام “رياض حداد”.

ولهذه السفارة – كما يقول اليوسف – تأثير كبير جداً على سياسة تحريرها وما تقدمه وخاصة ما يتعلق منها بالشأن السوري، ويكفي للدلالة على ذلك أن نعرف نوعية الموظفين ممن بقوا في هاتين المؤسستين الإعلاميتين لنعرف مدى تأثير السفارة عليهما.

واستعاد محدثنا ظروف فصله من قناة “روسيا اليوم” وكان – كما يقول – يتوقع أن مستقبله المهني انتهى كما كان الأمر في سوريا، وأن كل أبواب المؤسسات الإعلامية الحكومية بروسيا ستغلق في وجهه لأنه لا يناسب سياساتهم، لكن المفاجأة التي أذهلته – حسب قوله – أنه قُبل بالعمل من أول طلب قدمه لوكالة الأنباء الروسية “تاس”.

وأشار “اليوسف” إلى أن السفارة السورية في موسكو كانت ولا تزال تقدم مختلف أنواع الدعم لقناة روسيا اليوم، سواء بالأموال أو المآدب أو الهدايا المجزية.

ورجّح أن يكون حذف المقابلة مع طلاس قد تم بطلب من “رياض حداد” الذي يتولى رئاسة سفارة النظام في روسيا منذ 7 سنوات عبر أذرعه في القناة حيث نصف موظفيها والمتنفذين فيها من أقليات سورية وكلهم يتبعون للسفارة، واعتبر “اليوسف” أن المعلومات التي ذكرها “فراس طلاس” في المقابلة، تتمتع بمصداقية، لأنه يعرف المطبخ السياسي في سوريا وخبره من الداخل، وكان أحد أذرع هذا النظام الاستبدادي الفاسد قبل أن ينشق عنه ويترك الجمل بما حمل.

ولقد بات معروفا لجميع السوريين أن النظام صادر كل أملاك طلاس وشركاته، جراء وقوفه مع حرية الشعب، ومن المؤكد أن بقاء المقابلة معه في قناة “روسيا اليوم” متاحة للجميع سيضر ويشوه صورة النظام التي لا تحتاج لمزيد من التشويه.

  • Social Links:

Leave a Reply