“كورونا” يتسلل إلى مخيمات النزوح .. تسجيل أول حالة وفاة في الشمال السوري

“كورونا” يتسلل إلى مخيمات النزوح .. تسجيل أول حالة وفاة في الشمال السوري

أحمد ميار – الرافد:

ارتفع عدد الإصابات بوباء “كورونا”، إلى 54 حالة مع تسجيل عدد من الإصابات الجديدة في الشمال السوري، فيما سجلت أول حالة وفاة لسيدة مسنة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد.

مصدر طبي قال لـ “الرافد”، إن قسم غسيل الكلية في مشفى الفردوس استقبال المريضة فاطمة رحمون 80 سنة محولة من مشفى القدس شمال إدلب لإجراء غسيل كلية إسعافي تبين أنها مصابة بكورونا، وتوفيت في المشفى ليتم إغلاق قسم الكلية وتعقيمه وتعقيم باقي أقسام المشفى والحجر على الكادر الطبي الذي خالط المريضة.

وأكد تسجيل ثلاثة حالات مؤكدة جرى تسجيلها توزعت على النحو التالي: حالة في أحد مخيمات سرمدا العشوائية وحالة واحدة في الدانا شمال إدلب وحالة واحدة في أعزاز شمال حلب أمس الثلاثاء.

وأشار المصدر إلى تسجيل حالتي شفاء واحدة في اخترين والثانية في عفرين وبذلك ارتفع عدد حالات شفاء الكلي إلى 46 حالة.

وتعاني مخيمات النزوح من عدد كبير من التحديات والاحتياجات في ظلِّ “كورونا”، حيث جدد فريق “منسقو استجابة سوريا” التوصيات حول واقع مخيمات النزوح المنتشرة شمال غرب البلاد، وذلك في تحديث لبيانات النازحين كما تناول أبرز مشاكل واحتياجات قاطني المخيمات وتضمنت الكشف عن تحديات منها الاحتمالية الشديدة لإصابة النازحين بفايروس “كورونا”.

وتشير البيانات التي أوردها الفريق أن أكثر من مليون نازح يعيشون أوضاع إنسانية صعبة ضمن 1,277 مخيم وأحصى الفريق 18,772 من ذوي الاحتياجات الخاصة كما وثق 9,867 من الأرامل وهن نساء دون معيل، مما يفاقم الوضع المعيشي لشريحة واسعة من قاطني المخيمات الذين يتشاركون الوضع المعيشي المتدهور.

وأوضح أن نسبة العجز في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات توزعت كالتالي، قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش 49% وقطاع المياه والإصحاح 66% وقطاع الصحة والتغذية: 79% وقطاع المواد غير الغذائية: 54% وقطاع المأوى “تأمين الخيم للمخيمات العشوائية” 47% وقطاع التعليم 74% وقطاع الحماية 70% وفق تقديرات الفريق المحلي.

ومن أبرز المشاكل التي يواجهها النازحين ضمن المخيمات تتمثل في “البيئة غير الصحية ومخاطر التلوث والحرمان من مصادر الدخل وتوقف الأطفال عن الدراسة وغياب الرعاية الصحية والنقص المستمر في الغذاء والماء وانعدام أبسط الخدمات اليومية، الأمر الذي يظهر جلياً في حال المخيمات المنتشرة شمال غرب البلاد.

فيما تتمثل التحديات الكبرى التي تواجه مخيمات النازحين شمال غربي سوريا خلال جائحة كورونا في ظل الاحتمالية الشديدة والكبيرة لإصابة النازحين بكورونا، وحماية العمال الإنسانيين العاملين في الخطوط الأمامية، فيما ذكر الفريق أن من بين التحديات تآكل الثقة وانتشار الخوف والشائعات والمعلومات الخاطئة.

 

وجدد الفريق نشر توصياته حول واقع المخيمات التي تضمنت التوصية في زيادة الفعاليات الإنسانية في المخيمات وخاصة في حالات الطوارئ، وتحسين جودة الخدمات المقدمة في المخيمات وخاصة البنية التحتية من إصلاح شبكات الصرف وتعبيد الطرقات وعزل المخيمات.

– زيادة فعالية القطاع الطبي وعدم الاقتصار على العيادات المتنقلة فقط.

 

وشدد على ضرورة الإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسباً لأي توسع أو انتشار للفيروس المستجد، والعمل على توفير مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المناطق من مدارس ومشافي ومخيمات وأي منشآت خدمية.

وأشار إلى ضرورة دعم المشافي والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية، ودعم وتقوية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها، وتخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسد الاحتياجات العاجلة.

وسبق أن لفت فريق منسقو استجابة سوريا إلى أنه يرصد تطور سريع للموقف الوبائي لمرض كورونا المستجد COVID-19 وتسجيل عدد من الحالات الإيجابية وخاصة ضمن كوادر القطاع الطبي في شمال غرب سوريا، مما أصبح يشكل تهديداً مباشراً وحتمية لتوسع وزيادة أعداد الإصابات في حال عدم السيطرة عليها.

  • Social Links:

Leave a Reply