الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري
عبدالله حاج محمد
السابع عشر من نيسان من عام ألفان وخمسة عشر، وفي ذكرى الجلاء وتحرر بلدنا من الإحتلال الفرنسي عام 1946 أُعلن عن ولادة حزبنا حزب اليسار الديمقراطي وهو اول حزب سياسي يساري معارض. ولد من رحم الثورة السوريةا لمباركة، وتبنى أهدافها وضم مجموعة من اليسارين، والشيوعين السوريين الذين انضموا الى هيئة الشيوعين، بعد أن تركوا أحزابهم التقلدية التي أيدت النظام، وبررت قمعه للثورة، وقتله للثوار الذين طالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية، وتحدوا كل هؤلاء الظروف القاهرة لشعبنا المهجر والمشرد والمعتقل وأحسنوا استغلال وسائل التواصل الاجتماعي وأجروا الكثير من النقاشات والمداولات لأكثر من اربعة أشهر، إلى أن تم التوافق على تأسيس حزب سياسي باسم حزب اليسار الدمقراطي. وتمكن الرفاق من عقد المؤتمر الاول، وانتخاب الامين العام واللجنة المركزية وإقرار وثائق الحزب التي اكدت (ان. حزبنا. يسترشد بالنظرية الماركسية ومجمل التراث التقدمي العربي والعالمي منطلقا من ظروف بلادنا في تحديد الاهداف واخضاعها لهدفه الاستراتيجي وهو بناء نظام يحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية)، والنشاط الاكثر الحاحا في عملنا إسقاط النظام، وطرد كافة المحتلين، وعلى راسهم الروس والايرانين ، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، التي يتساوى فيها جميع السورين. والتي تبدأ المرحلة الانتقالية، بتطبيق القرار 2254 باقامة هيئة حكم كاملة الصلاحية لاوجود للأسد فيها، وان حزبنا يرى ان الأحزاب الشيوعية تخلت عن وظيفتها الاجتماعية وطرحت القضية الوطنية في مواجهة الامبريالية ورفضوا ربط الديمقراطية بالتقدم الاجتماعي ولم يتخلواعن مفهوم دكتاتورية الطبقة العاملة وايدوا النظام الاستبدادي ووقفوا مع التدخل الخارجي وفهموا الصراع بين روسيا وامريكا صراع بين قطبين محتلفين علما انهما يتصارعان للسيطرة على خيرات الشعوب، وتحالفوا مع روسيا الرأسمالية ضد امريكا الرأسمالية وتحالفوا هؤلاء الشوعيين مع ولاية الفقيه، التي تتغني انها تسيطر على اربع عواصم عربية.
ان حزبنا حزب اليسار الديمقراطي في جوهره احد حالات التمرد على الحركة اليسارية الشيوعية الداعمة للنظام، واحد افرازات الثورة السورية حيث دخل في حوارات كبيرة نعتقد انها جدية ومنسجمة مع حاجات الثورة والتطور الديمقراطي، وقادره على التفاعل السريع مع كافة التطورات وتأمين قراءة نقديه للفكر اليساري مستفيدة من الاخطاء السابقة، فقد اعتمدنا الديمقراطية الواسعة داخل الحزب. ورفضنا الفوضى وهيمنة القيادة وقمع الآراء وأعدنا صياغة فهمنا لليسار، وقد سمح لنا ذلك التحاور مع جميع القوى ذات التوجه الديمقراطي. الا أنه لابد من وجود بعض الصعوبات الموضوعية، التي تحد من نمو حزبنا وتحويله الى حزب جماهيري واسع، وتتجلى هذه الصعوبات من خلال الأمر الواقع الذي يقسم سورية بين نظام استبدادي يمنع اي صوت يخالفه بالرأي ولايدعم عمله الاجرام، وبين مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام التي تعتبر كلمة ديمقراطية بأنها كفر وإلحاد، ومنطقة يطلقون على انفسهم سورية الديمقراطية وهم يأتمرون بقيادات من جبال قنديل والتي تفرض سلطتها على ثلث الاراضي السورية بالقوة الامريكية، ولاتسمح باي فكر يتناقض مع توجهاتها. لذلك رفاقنا بالداخل يعملون في ظروف شديدة السرية والحذر وفي الخارج يتمكن الرفاق من مزاولة نشاطهم السياسي من خلال منصات التواصل الاجتماعي. ورغم تلك الظروف فان حزبنا عقد مؤتمره الثاني عام 2018 والان يستعد للمؤتمر الثالث بعد انجاذ وثائقه وتم تحديد موعد المؤتمر بالاسبوع الاول من الشهر العاشر لعام 2022 وقد تضاعفت اعداد المندوبين كما ونوعا.
Social Links: