رؤى عبد الصمد
عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
دبوس !!!
-مرحبا دبوس !!
-أهلين بالشباب الطيبة
-وين كنت مبارحة ؟
-و الله كان عندي غزوة ، في رتل دبابات متقدم للعدو ، رحت فجرت الدبابات ، و اخدت شوية ذخيرة ، قتلت شي خمسين جندي و أسرت عشرين ، سلمتهم للجهات المختصة من شوي و هاي جيتي من عندهم
-.. أوه !!! ..صفقوا لدبوس يا شباب !!!
كمان كمان كمان ..يعيش دبوس !!
………..
بعد أيام ..
-خير ان شاء الله دبوس من زمان ما شفناك ؟ و ليش زعلان ؟
-كنت مسافر و الله ، في كان هجوم على منطقة القوقاز ..كتيبة مدفعية ، و سرب طيران ، الحمد لله ، قول المدافع ما طولت معي شي فورا” دمرتها ، و تلات طيارات كمان عذبوني بالأول بس بعدين شلحتهم بالأرض ، بس و الله في طيارة نفدت مني .. منشان هيك زعلان و ما لي وج أقابل حدا
– و لا يهمك دبوس ، خيرها بغيرها ..كف يا شباب لدبوس …يعيش دبوس ..!!
……….
بعد سنوات !!
وين ما راح دبوس ..
-يعيش دبوس البطل .. يعيش دبوس ياه !!
كانت الأخبار تصل لدبوس عن بطولاته و شجاعته و معاركه ، لم يعد بحاجة لتلفيق القصص و الحكايا ، تعهد الآخرون له بالمهمة و ما عليه الآن إلا التصديق على ما يكذبون ..و كان أينما ذهب يصفق له الجميع ..
-إي إي صحيح متل ما حكوا الشباب ، ما تركت حدا منهم ..!!
…………..
في يوم قارس من أيام الشتاء ، هاجم ضبع القرية ، خافت كل القرية ,بما فيهم دبوس ، و لكنهم شجعوه :
-يلله دبوس ما حدا الها غيرك..انتي اللي دمرت الطيارات و الدبابات و المدفعية بتخاف من ضبع !! يلله يا بطل ، يلله يا نمر ..!!!
كان يقدم خطوة و يؤخر أخرى و لكنهم دفعوه ..و كان الضبع بانتظاره ..
و هكذا دفعت الأمة العربية (أقصد دبوس ) … ثمن الأمجاد الكاذبة ، و التصفيق الفارغ الحار !!!
Social Links: