“عندما يبدأ الألم تقف الكلمة في مربع التيه تأتي من خلف الظلال باهرة لتفرغ بها كل ماتبقى من الذاكرة ثم تأتي وتصوم أبد الدهر عن الكحول إلى أن يطول شعرك” هكذا نراهم بإمتياز مدعين ومشوهين السوريالية وإذا حاصرتهم عقليا ونقدتهم يذهبون إلى طامتهم الكبرى ليقولون هذا مابعد الحداثة لك حديث عن مابعد الحداثة ومدارسها وطبعا عليك أن تقتنع حينما يبدأ الحديث بأول كأس عرق إلى اللانهاية الدماغية لديك قلت ﻷحدهم:” أنك متنبي مابعد الحداثة يارجل” بكل فخر كبر قياس الكرة بين اكتافه قبلها على نفسه بعد أن صاح مهرطقا “كاسك ياملك” طبعا لست بنظره الآن سوى بأنني ملك ﻷني أتيت له بنبي الفصاحة والكلاسيكية “المتنبي” في يوما أخر نتسكع به وإذ يقول ﻷحد الفتايات الجميلة (وطبعا يجب أن ننوه هنا إلى رفضه للأعتراف بأنها جميلة ﻷنه لايرى فقط شكل وجهها أو جسمها فهو يرى أبعد من ذلك يرى بها ثقب الأوزون في وجهه الأنثوي ):ﻷعرفك بنفسي أنا فلان الملقب بمتنبي مابعد الحداثة إلى الآن أفكر من ذلك الأحمق الذي وصفه هكذا …. أنا متأكد أن أدونيس لن يقبلها ﻷنه يعتبر المتنبي غير منتمي إلى اﻷقليات قرأ للفتاة : “في هذا الليل دون أن أرغب بحدوث ماحصل أو حتى بأن أذكره أغمض عيني وأريح خدي على فخديك أتمنى لو أني انكح نفسي بنفسي” سألته لمن تكتب؟ قال: أكتب لنفسي قلت:لمن تنشر تلك الدواوين قال:للقراء قلت: ولكنك تكتب لنفسك قال: ﻷرى نفسي بالقراء وساد الصمت في المكان وتعالت نصوصه نحو السماء كما أتمنى بأن يرافقها وبدأت أكرر يكتب ليرى نفسه في القراء دون أن يأخذ بعين الأعتبار ثقافة القارئ وكأن القارئ كأس العرق الذي يرافقه متى ماأراد يفرغه أو يمليه
Social Links: