تقرير اخباري  “الدول أخلت بتعهداتها”

تقرير اخباري “الدول أخلت بتعهداتها”

 

 

 

اللاجئون-السوريون-1

مفوضية اللاجئين تقر بفشل العالم في مساعدة اللاجئين السوريين نددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعدم تعهد الدول في التزاماتها حيال أزمة اللجوء الكبيرة للسوريين، مشيرةً أنّ 5 ملايين منهم في دائرة الخطر، إلّا أنّ المجتمع الدولي لم يدفع سوى أقل من ربع المساعدات التي وعد بها في فبراير/ شباط الماضي. وبحسب المفوضية تبلغ قيمة التعهدات المالية للجتمع الدولي 11 مليار دولار أميركي للمساعدة في حل أزمة اللاجئين السوريين، إلّا أنّ المفوضية أشارت على لسان مديرها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أمين عوض، إلى “فشل جماعي لا بد من تصحيحه”. وفي الرابع من فبراير/ شباط الماضي في لندن، وخلال مؤتمر للمانحين نظمته الأمم المتحدة، وعدت بريطانيا والكويت والنروج وألمانيا بهبات استثنائية تناهز 11 مليار دولار بحلول العام 2020، وذلك لمساعدة نحو 18 مليون سوري من ضحايا الحرب. لكن عوض قال إن 2،5 مليار دولار فقط تم توزيعها فعلياً، علماً بأن الدول المحاذية لسورية وهي تركيا ولبنان والاردن والعراق تنوء تحت عبء اللاجئين. مضيفاً أنّ “البلدان على خط الجبهة تشعر بخيبة أمل وبأنّها مهملة”. وفي سورية التي كان تعدادها السكاني قد وصل إلى 23 مليون نسمة قبل العام 2011، تأثر 13،5 مليون شخص بما يجري في البلاد، اضطروا إلى النزوح بفعل عمليات القصف المستمرة من قبل قوات نظام الأسد والعمليات العسكرية بين الأخير والمعارضة. وفرّ من سورية 4،7 ملايين شخص ليشكلوا “أكبر عدد من اللاجئين جراء نزاع واحد في جيل”، وفق ما قالت مفوضية اللاجئين في يوليو/ تموز.

اللاجئون يزدادون في السياق ذاته، يشهد العالم نزوح 60 مليون شخص، أكثر من ثلثهم موجودون في الشرق الأوسط. وقال ممثل المفوضية: “من أصل سبعة مليارات شخص في العالم، لا يمثل تعداد السكان في الشرق الاوسط أكثر من خمسة إلى سبعة في المئة”، لكن هذه المنطقة الحافلة بالاضطرابات “تضم 35 إلى 40 في المئة من حالات” اللجوء. واعتبر عوض أنها أزمة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها مع تداعيات هائلة بدأت أوروبا تشعر بها منذ أكثر من عام، وتحديدا منذ بدأت ما يسميه عوض “الرحلة الكبرى” لمليون شخص عبروا بحر ايجه على متن زوارق مطاطية وأكملوا رحلتهم سيراً في اتجاه الشمال عبر منطقة البلقان. وإذا كانت ألمانيا قد استقبلت في 2015 أكثر من مليون مهاجر، فإن عدداً من الدول الأوروبية لم تظهر هذا الحد من السخاء، بل شهدت على العكس تنامي تيارات قومية مناهضة للمهاجرين.

أما في الولايات المتحدة فتعهد الرئيس باراك أوباما أن تستقبل أول قوة عالمية مئة ألف لاجئ من مختلف الجنسيات بحلول 30 سبتمبر/ أيلول المقبل بينهم عشرة آلاف سوري. لكن أقل من ربع هؤلاء اللاجئين السوريين تم قبولهم للعام 2016، في غمرة حملة انتخابية رئاسية طالب فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمنع جميع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

والسؤال: هل يمكن قانونا رفض استقبال لاجئين مسلمين؟.

أجاب عوض “كلا، لأن أدواتنا القانونية الدولية تنص على وجوب عدم التمييز بين الأشخاص”.

 

 

 

 

  • Social Links:

Leave a Reply