اتفاق الذل بحق المكونات السورية ــ سلامه درويش

تناقلت الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي الاتفاق الذي تم بين جبهة النصرة وحزب الله برعاية قطرية وايرانية بتهجير السوريين بمناطق الزبداني ومضايا من جهة وبين الفوعة وكفريا من جهة اخرى، وكأن هؤلاء السوريين من كوكب اخر ولا ينتمون للوطن السوري،،

ولا ننسى بان اهل المنطقتين في الحالة السلمية خرجو ضد النظام واستبداده،، وكان الكل يحلم بالديموقراطية والكرامة الانسانية وضد الاستبداد والظلم الذي يمارسه نظام الحكم في سوريا،،

وللاسف تطورت الامور بغير مايتمناه الشعب السوري بثورته الديموقراطية التحرريه،، لذلك شاركت الكثير من الدول الاقليمية والعربية بوأد الثورة السورية خوفا من امتدادها لتلك الدول المتأثرة من نجاحها وخاصة في اشهرها الاولى واخص بالذكر النظام السوري وحلفائه ايران وحزب الله وروسيا بمجلس الامن،،، ومن الجانب الاخر دول المنطقة وخاصة الخليج بما تشكله سوريا من وضع ديموغرافي وسياسي يؤثر على تلك الدول،، لذلك بدأوا بضخ الاموال للنظام لاسقاط الثورة وعدم امتدادها لدولهم واخمادها في مكانها ،،،، ونتيجة اتباع الحل الامني من قبل النظام وقتل المتظاهرين وعدم مقدرته لاحتواء الوضع الثوري ادى ذلك لفشل مساعيهم التي تستوجب انتصار الاسد على الثورة العظيمه،،، لذلك فشلوا بذلك ولم يجدو لاسقاط توجهها الديموقراطي التحرري الا باغراقها بالاموال وتشكيل قوة مسلحة متشتته تحارب الثورة اولا بحجة محاربة النظام وبتخطيط ايراني روسي وباشراف النظام اطلق من سجونه اعتى المتطرفين الاسلاميين ليشكلو كتائب مقاتله اسلامويه بعيده عن اهداف الثورة وعلمها،، ونجحو بذلك،،، واسقطوا المفهوم الثوري التحرري للثورة، ووصمهابالارهاب كما خططت لها ايران،، ونشطت القاعدة بكل اطيافها في سوريا وبدعم خليجي من اجل اسقاط شعار الثورة الديموقراطي التحرري من الاستبداد لشعارها الاسلاموي الاقصائي التكفيري،، وهذا اعطى للنظام وحلفائه الفرصة لتدمير كل المدن الثائرة وتهجير اهلها،،،

اليوم وبعد محادثات مكوكية بين من يمثلو الثورة وبين النظام وحلفائه، يقفز على السطح اتفاق بين جبهة النصرة وحزب الله برعاية ايرانية قطرية بترحيل مكونات سوريه اصيله بتواجدها وانتمائها لارضها بغض النظر عن انتمائها العرقي والديني ،، بترحيلها من ارضهم واحلامهم ومستقبلهم وتفريغ المنطقة من سكانها الاصلين باتفاق من بعض ممثلي هيئة التفاوض والنصرة وحزب الله (كنا ذكرت الاخبار)،، بشرط وقف اطلاق النار ومنع اي اعتراض على التهجير من تلك المناطق الاربعة وكأن الاهالي ليس لهم الا الانصياع لمجرمي الحرب بان يقررو بدلا منهم، من الذي اعطى الحق لقطر والنصره ولايران وحزب الله بان يطمسوا تاريخ من الارث الاجتماعي لتلك العوائل الذي ورثوه ابا عن جد بحجة وقف النار،،، الا يوقف النار باتفاق مثله بين تلك المكونات ويتركو الشعب السوري بارضه ومكانه؟؟؟

نعم النظام سقط من زمان ومن يحكم الان باسمه الروس والايرانيين ومن يتخذ القرارات بالحرب والسلم من جهة النظام هم الروس، ومن يسوق لجبهة النصرة والقاعدة هي قطر وبشكل علني، وضح ذلك من اول ايام الثورة وخاصة بعدر تبادل راهبات الدير بين النصرة وحزب الله واطلاق احد قياديين من النصرة وبعض النساء في سجون النظام،،،،،،

الذي اقوله بان الثورة اكبر من مرتزقيها الذين ركبو على ظهرها بحجة مناصرتها والذين دخلو لاجندات خاصة باسم الدين وباسم الله الذي هو اكبر من كل ادعائاتهم، الان كشف المستور وكشف تعامل القاعدة وفروعها من نصرة وداعش بتعاملهم مع الخابرات الايرانية بتغطية عربية،، ولا ننسى بان قيادة القاعدة الان في ايران وتنسق مع مخابراتها في سوريا والعراق ، والمثال لذلك كيف كان الجيش الحر في حلب صامد لثلاث سنوات بوجه النظام وعندما تدخلت النصرة واتباعها تم سرقة اسلحة الجيش الحر وتسليم حلب بعد انسحابهم تحت انظار النظام والروس والايرانيين،،،

لا لتهجير السوريين من اماكنهم ودورهم وتاريخهم ،،اثبتو جميعا في اماكنكم، لتسقط كل التوجهات الطائفية والمناطقية امام صمودكم،،،

لن تستطيع قوة في العالم اجباركم لترك اراضيكم،،، لذلك انسحبت الامم المتحدة من توقيع الاتفاق لانه يعتبر جريمة حرب وضد ميثاقها الانساني،،

النصر للثورة السورية والخزي والعار لكل من يتاجر بالدم السوري،،