أوروبا القارة الذائعة الصيت من حيث الحريات التي لطالما حلم بها الكثيرين واستمات الآخرون للوصول إلى ناصيتها هرباً من آوار الحرب تارةً ، وتارة أخرى لجماليتها المستساغة في ذهنية وأحلام الكثيرين ، أوربا ” الحرية والتطور والأمان والعيش في النعيم ” هكذا روى لنا الكثيرين جانباً مشرقاً من جوانبها وأخفوا علينا الجانب المظلم من المصيبة العظيمة التي تكابدها وعاشها الشرق الأوسطيون بما فيهم السوريين ” عرباً وكورداً ” وذلك لما لاقوه من صعوبه في تقبّل عادات غريبة طفيلية تخالف قيّمنا وأخلاقنا ومبادئنا ، حيث تسرّب تلك العادات والأفكار إلى أدمغةٍ غضّة لأناس لا تعي ماهية الحرية والأختلاف الثقافي والفكري فأودت بهم إلى التهلكة وإلى تدمير مجتمعاتهم . – خلال السنوات الماضية أستقصينا الكثير من الحالات كالطلاق والمشاكل العائلية التي حصلت نتيجة المفاهيم المغلوطة عن الحرية والتي تفاقمت وأخذت منحى آخر بأصحابها لتترجم إلى ارتكاب القتل والجنايات وتعود تلك الحالات لجملة من الأسباب لربما نذكر بعضاً منها . – أولاً ترك الحشمة والمناقب الفاضلة والموروثات الثقافية المكتسبة من البيئة الأم والعادات الشرقية لحظة أنطلاق قوارب اللجوء ووصولها إلى أوروبا والتمادي في العهر الفكري والأبتذال و قلة الأدب والحياء المنافية لأخلاق والقيم في مجتمعاتنا والتي أثرت سلباً وتركت فجوة بين الشركاء في البيت الواحد . – الدافع الأنتقامي الناتج عن الكبت والأحتراب بين الشريكين قديماً ، مشاكل قديمة قبل الوصول إلى بلاد الغربة أدت إلى دوافع أنتقامية وتشفي الذي ينمّ عن كيدية سابقة في القلوب . – فقدان الرادع الديني والوازع الأخلاقي والأبتعاد عن مخافة الله بسبب زعزعة الأيمان وقلته وذلك لتواجده في فسحة أكثر حرية وتساعده في الغوص في الموبقات بعيداً عن أعين الناس . – رابعاً والأهم عدم وجود الناصح النصوح من الذين كانوا يقدمون النصيحة بدون أجر ، وكذلك عدم وجود ذلك الجمع الوفير من المعارف والأقرباء ليخفي عيوبه وهفواته وفواحشه عنهم فلم يعد هناك من يخجل منهم ليردعه عن سوءات الأفعال … والنساء كانوا أكثر عرضةً لتلك الآفة والمعضلة .
Social Links: