غراب-قصة ايرانيه للاطفال-ترجمة:-شروف الحسن
مسحت الأم العرق من وجهها وقالت إلهي الكبير كأن السماء قطعة من النار وضعت المنشفة على كتفيها ورحلت.
كانت زينب تتابعني بعينيها آرادت مرافقتي إلى النهر وبدأت تتمتم غضبا قربت الأم رأسها من النافذة كان الطقس يزداد حرارة وكما تقول أمي تهطل السماء نارا .
لم يكن النهر بعيدا عبرت الشارع الرئيسي عبر حديقة التوت حتى وصلت عند وصولي سمعت خرير المياه ونعيق بعض الغربان وصلت الى آخر حديقة التوت حيث خرير الماء وعدة غربان أحضرت قميصي من ذلك المكان وعبرت فوق غصن الشجرة حلقت الغربان فوق رأسي ونعيقها أثار قلقي ثم جاءت غربان أخرى لتحلق فوق رأسي ولم ينقطع النعيق لحظة واحدة خلعت حذائي ورميته فوق العشب وتقدمت بحذر بدأ صوت الغربان يعلو وبدأت تحلق مسرعة الى الأسفل والأعلى وهبطت عند حذائي لم تخف مني اصلا .
تقدمت بتردد الى الامام تراجع الغراب قليلا .ثم جاءت بعض الغربان لتقف على الغصن فوق راسي لسوء الحظ بدأ العرق يتصبب من وجهي مسحت وجهي وتراجعت طارت الغربان وحطت بجانب قميصي ركضت بسرعة الى الغربان وأمسكت بالغصن وبدات ألوح بقميصي تشتت الغربان وحلقت متفرقة وضعت قميصي على الغصن مرة ثانية وجهزت نفسي للذهاب لكنني سمعت صوت نعيق خفيف وصوت الغربان مازال يلاحقني ويعلو أكثر فأكثر نظرت الى الأسفل باتجاه حذائي حيث الصوت .وكانت الغربان تهبط على العشب وترتفع تدريجيا .
كان هناك شيء على العشب تقدمت لأرى ماهو كان غرابا اسود لايستطيع الطيران تقدمت مرة اخرى وتراجعت الغربان احضرت القميص من على الغصن وقررت الأمساك بالغراب مهما كلف الامر تقدمت وفتحت القميص بيدي وكان نعيق الغربان يعلو وترتفع وتهبط عند رأسي وقدماي قمت بالأستعداد وبانطلاقة واحدة وضعت القميص على رأسه وأمسكته وقتها أصيبت الغربان بالجنون وبدات تدور قوقي اما الغراب بيدي هادئ
Social Links: