ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻸﺳﺪ ﻋﺸﻴﺔ ﻗﻤﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ : ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻜﺮﻣﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺁﻥ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻹﻃﻼﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻇﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﻓﻲ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ ﻇﺮﻭﻑ ﻟﻠﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ، ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﻟﻰ « ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺘﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻣﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ » ، ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ « ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ؛ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ » .
ﺛﻢ ﺣﺪﺩ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻸﺳﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺮﻱ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻭﺫﻛَّﺮ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﻗﻤﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺳﺘﺠﻤﻌﻪ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮﻳﻪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺇﺭﺩﻭﻏﺎﻥ ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﺣﺴﻦ ﺭﻭﺣﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻻﻓﺘﺎً ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺼﺮ .
ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﺮﺻﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻟﺒﺤﺚ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺗﻨﺴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺣﻘﺔ، ﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮﻩ ﻣﺠﺪﺩﺍً : « ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺳﺄﺟﺮﻱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﻊ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺇﻳﺮﺍﻥ . ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ( ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ) ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ . ﻭﻳﻮﻡ ﻏﺪ ( ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ) ، ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ » .
ﻭﺣﺪﺩ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ، ﻗﺎﺋﻼً : « ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﻣﻌﻜﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺮﺑﺘﻢ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻜﻢ ﻟﻪ . ﻭﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﻊ ﺗﻘﻴﻴﻤﻜﻢ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﻭﺁﻓﺎﻕ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺭﺅﻳﺘﻜﻢ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ » . ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺩ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺭﺍﻋﻴﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺍﺣﻠﻬﺎ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻳﻌﻜﺲ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : « ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ . ﻭﻧﺄﻣﻞ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺜﻴﺜﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ، ﻭﺧﻼﻝ ﻣﺮﺣﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ » .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺫﺍﺗﻪ، ﺃﺷﺎﺭ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﻓﺪ ﻣﻮﺣﺪ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺃﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﻻﻓﺮﻳﻨﺘﻴﻒ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺳﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻭﺧﺘﺎﻡ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻭﺳﻴﺸﺎﺭﻙ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺆﻛﺪ ﻟﻸﺳﺪ : « ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻭﻥ، ﻓﺈﻥ ﻟﻘﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻣﻌﻜﻢ ﺣﻴﺎﻝ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ » .
ﻭﻓﻲ ﺗﻌﻘﻴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻡ ﺑﻮﺗﻴﻦ، ﺃﻛﺪ ﺍﻷﺳﺪ : « ﻧﺤﻦ ﻣﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ » ، ﻭﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ « ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ » ، ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺃﻣﻠﻪ ﺑﺪﻋﻢ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ « ﻋﺪﻡ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺩﻭﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ » . ﻭﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﺔ ﺑﺤﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻗﺎﻝ : « ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ، ﻭﻧﺮﺣﺐ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻣﻌﻬﻢ » . ﻭﺛﻤّﻦ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ .
ﻭﻋﻘﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻗﺪﻡ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻟﻸﺳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﺷﻮﻳﻐﻮ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻓﺎﻟﻴﺮﻱ ﻏﻴﺮﺍﺳﻴﻤﻮﻑ، ﻭﻗﺎﻝ : « ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻟﻜﻢ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻌﺒﻮﺍ ﺩﻭﺭﺍً ﺣﺎﺳﻤﺎً ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺳﻮﺭﻳﺎ » ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ : « ﻗﺪ ﻳﻌﺮﻑ ( ﺍﻷﺳﺪ ) ﺑﻌﻀﻜﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎً، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺮﻑ – ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺧﻼﻝ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ – ﺃﻧﻪ ﺑﻔﻀﻞ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻛﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ » ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ « ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ » . ﺛﻢ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺰﻡ : « ﺃﻭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺩﻭﻥ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﺩﻭﻥ ﺟﻬﻮﺩﻛﻢ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﺟﻨﻮﺩﻛﻢ ﻭﺑﻄﻮﻻﺗﻬﻢ، ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺘﻬﻴﺄ ﺃﻱ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ » . ﻭﻗﺎﻝ ﺩﻣﻴﺘﺮﻱ ﺑﻴﺴﻜﻮﻑ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺃﻣﺲ، ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻊ ﻗﺎﺩﺓ ﻋﺮﺏ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﺭﺅﻳﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﻘﺮﺭ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻷﺳﺪ .
ﻭﻓﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ « ﻛﻴﻒ ﻳﺮﻯ ﺍﻷﺳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ؟ » ، ﻗﺎﻝ ﺑﻴﺴﻜﻮﻑ : « ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻗﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻢ ﺍﻵﻥ » . ﻭﻓﻲ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺣﻮﻝ ﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺑﻮﺗﻴﻦ – ﺍﻷﺳﺪ ﻗﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻗﺎﻝ : « ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﻠﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ » ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻧﺤﻮ 4 ﺳﺎﻋﺎﺕ .
ﻭﺃﺗﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﻣﻊ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻓﻴﻪ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻗﻤﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﺗﺮﻛﻴﺔ – ﺭﻭﺳﻴﺔ – ﺇﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﻻﻓﺘﺎً ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺏ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ ﻻﻓﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻪ ﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻣﻦ « ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ » ، ﻭﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻠﻴﻦ ﺑـ « ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ » ، ﻗﺎﺋﻼً : « ﻧﺄﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺸﺪﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ » . ﻭﺗﺘﻬﻢ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﺍﻷﺳﺪ . ﻭﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺁﺧﺮ، ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﺃﻣﺲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ – ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ – ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﻋﻘﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﺎﻟﻴﺮﻱ ﻏﻴﺮﺍﺳﻴﻤﻮﻑ، ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺃﻛﺮﻡ ﺧﻠﻮﺻﻲ، ﻭﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮﻱ، ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﺃﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ، ﺍﺗﻔﻘﻮﺍ ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ « ﺗﺎﺱ » ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﻳﺎ « ﺩﺍﻋﺶ » ﻭ « ﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ » ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
Social Links: