أوقفت منظمة الهجرة الدولية برنامج مراقبة الاحتياجات والسكان في سوريا (NPM)، لضغوطات من النظام حسب وسائل إعلام.
وذكر البرنامج اليوم الأحد أنه أوقف نشاطاته في سوريا بدءا من مطلع الشهر، في وقت أكدت فيه منظمات بالداخل حدوث ذلك.
ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن المنظمة “تلقت تهديدات من النظام السوري بإغلاق مكاتبها في دمشق إذا لم توقف برنامجها فوريًا، كما أنه رفض إعطاء تأشيرات دخول إلى سوريا لموظفي المنظمة في وقت سابق”.
ووفق المصادر فإن إيقاف البرنامج “سيؤدي إلى توقف عدد كبير من الجهات الداعمة عن تقديم المساعدات للشعب السوري بسبب غياب الإحصائيات والمعلومات والتقارير”.
واعتبرت مصادر أخرى، أنه من الممكن أن يكون لنظام الاسد يحاول فرض الإحصائيات التي لديه وتوجيه دخول المساعدات، في حال صحت ضغوطه لإيقاف البرنامج.
ورصد البرنامج خلال السنوات الماضية، حركات التهجير والتدمير المنازل، وشملت دراساته أوضاع واحتياجات النازحين في المخيمات ومناطق انتشارهم الأخرى داخل سوريا.
ويصدر منذ سنوات تقارير دورية حول حركة السكان وتقييم احتياجاتهم في أكثر من ستة آلاف موقع داخل سوريا، ويعتمد عليه كمرجعية في دخول المساعدات الإنسانية.
وكانت الأمم المتحدة حمّلت نظام الأسد مسؤولية فشلها في إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في سوريا.
وتنتظر المنظمات البت بقرار مجلس الأمن 1165، الخاص بإدخال المساعدات إلى سوريا، كانون الثاني المقبل، وسط تخوف من عدم تمرير روسيا له واستخدامها حق النقص (فيتو).
Social Links: