يتيم سوريا – زهرة الحاسي

يتيم سوريا …

كتبت للرافد زهرة الحاسي
إنه وسيم زكور الطفل السوري الذي فقد والديه.فأخذ السماء لحافا”وأخذ اﻷرض فراشا”.
قصة وسيم ليست قصة بائعة الكبريت ولاقصة من الخيال إنها إحدى قصص أطفال سوريا
وسيم زكور …ولدا”عاش يتيما”ومات وحيدا”…
يتيما”وحيدا”فقدأهله تحت القصف..
حافيا”لم يجد إلاحذاء بمقاس والده يتقي به قساوة اﻹسفلت والحجارة وقطع الزجاج التي تنهش قدميه الصغيرتين جائعا”!!ماكان يجد اﻹكسرات خبز.
يسد بها رمقه …معدما!!
كان يسترزق ببيع القمامة التي كان يودعها كيسه اﻷسود الذي بقي له في هذه الدنيا الموحشة ضاعت أعينهم بكل هذه العطايا….
كسرات خبز .حذاء يتعثر به وقمامة يبيعها كيف ينعم صبي يتيم بكل هذا الترف؟؟؟؟
وكان الحل حاضرا”..مسجى وهو على قارعة الطريق إلى جانب كيس القمامة اﻷسود الذي مافارقه وكان أوفى له من كثير من بني البشر ..متحلل الجثة لم يجد من يدفنه او يشيع جثمانه إلا العراء …وإلى الخلف قليلا”حذاء ضخم قديم يستحي إن يروي قصة انحطاط أمة ويربأبنفسه أن يكون تاجا”على رؤوس ملوكها..
وسيم زكور .لم يجد يد حانية تخفف عليه ألم سكرات الموت …لم يجد حضنا”يضمه بين زراعيه .لم يجد من يبكي عليه ولا من يغسله.ولا من يدفنه ،تركت جثته لتتحلل على قارعة الطريق كأننا نعيش في زمن الغاب .أه ياوسيم أه ياولدي وأه من ألمي ووجع قلبي أه ثم أه ثم أه….
ياوجع سوريا يا ألم سوريا ياجرح سوريا …