ﺭﻭﺳﻴﺎ « ﺗﻐﻠﻖ » ﻣﻠﻒ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ ﻭﺗﻮﺍﺟﻪ ﺗﺤﺪﻱ « ﺇﻧﻘﺎﺫ » ﺳﻮﺗﺸﻲ
ﻃﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ
ﺭﻛﺰﺕ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺟﻬﻮﺩﻫﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺩﻱ ﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺪﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﺟﻬﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍً ﺑﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻨﺎﻳﺮ ( ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ) ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ . ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺟﺎﺀ ﺇﻋﻼﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺼﻔﻮﺍ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺣﻤﻴﻤﻴﻢ، ﻭﺷﻨﻮﺍ ﻫﺠﻮﻣﺎً ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻃﻮﺱ، ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ( ﺍﻟﺪﺭﻭﻥ ) . ﻭﻋﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺿﻌﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﺠﺪﻝ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ، ﻭﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺱ ﺃﻥ « ﺩﻭﻟﺔ » ﺗﻤﻠﻚ ﺗﻘﻨﻴﺎﺕ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻠﻤﺴﻠﺤﻴﻦ، ﻭﺩﻓﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ .
ﻭﺑﺮﺯ ﺟﻠﻴﺎً ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺭﻭﺳﻲ، ﺁﺧﺮﻫﺎ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻣﺎﺭﻳﺎ ﺯﺍﺧﺎﺭﻭﻓﺎ، ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥ « ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﻗﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ » ، ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : « ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻋﻘﺪﻩ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ، ﻭﻣﻬﺎﻣﻪ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎً ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮﻥ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ » ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺯﺍﺧﺎﺭﻭﻓﺎ ﺃﻥ « ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﺍﺕ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﺜﻒ » ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺫﺍﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ « ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺪﻭﺭ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺣﻮﻝ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺼﻴﻎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﻋﺪ، ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﻭﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ » ، ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ « ﻟﺬﻟﻚ، ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻷﻭﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻵﻥ ﻋﻤﻦ ﺳﺘﺘﻢ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﺃﻛﺪ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ » .
ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻋﻘﺪ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻮﻏﺪﺍﻧﻮﻑ، ﻧﺎﺋﺐ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻋﺮﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺭﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻣﻊ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ﻭﻣﺼﺮ، ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺟﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ .
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺗﻌﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺴﺎﻋﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕ ﺟﺪﻳﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻗﻠﻖ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﺫﺭﻳﻊ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ . ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ، ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻮﻃﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺭﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺇﺩﻟﺐ، ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻟﻤﺠﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻣﻨﺎﻃﻖ « ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ » ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺷﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﻟﺐ ﻭﺍﻟﻐﻮﻃﺔ
Social Links: