نقطة نظام – مأمون خليفه

مأمون خليفه

نقطة نظام

على التصريحات التي نقلت عن وفد التفاوض في موسكو ، الإنطباعات الإيجابية والتغييرات النوعية في الموقف الروسي تجاه قضية الشعب السوري ولصالح نضاله !!

تأتي بحقيقتها منسجمة مع التنسيق الروسي التركي في عملية غصن الزيتون ، كما تمثل خروجاً عن المرتكزات والمحددات في أدارة الصراع مع حلف نظام آل الأسد الفاسد و القاتل .

كما كان من المستغرب والمستهجن أن يقبل وفد التفاوض السفر إلى موسكو من دون شرط وقف العدوان الروسي على شعبنا أولاً ، خصوصاً أن الدعوة تأتي بإطار التلاعب لتمرير مسخرة سوتشي التي تستهدف قبر الثورة السورية وإعادة تأهيل النظام السافل من خلال حل سياسي طبقاً للمنظور الروسي !!

وعليه فقبول وفد التفاوض زيارة موسكو من دون شروط وطنية ومن ثم تصريحات إيجابية عن لسانه تتحدث عن متغيرات إيجابية روسية !!! أقل ما يمكن القول فيها هي أنها تعطي الروس مفاتيح الحل السياسي كل الحل السياسي بلحظة سياسية إقليمية ودولية لا تنسجم مع مقتضيات وإحتياجات نجاح مؤتمر سوتشي !!

وعليه أيضا فإنه لا يمكن إلا أن يوصف بقصر النظر والتفريط المريع في إدارة الصراع لصالح إنتصار الثورة السورية ..

فالمتغييرات الحقيقية من الغباء تقبلها عن طريق كلام معسول و وعود لا ضامن لها نتيجة لقاءآت مع وزيري خارجية ودفاع روسيا المعتدية والمستغبية لعقول السوريين جميعاً .

كما أن المتغيرات في المواقف الروسية من الممكن رصدها حصراً بإنسجام جديد لسياساتها مع متطلبات إنجاح تفاوض جنيف بمرجعيته الدولية وبعد توقف الطيران الروسي عن مشاركة و تغطية عمليات جيش آل الأسد وقطعان الميليشيات الطائفية التي تهدّم بيوتنا ومدننا وتذبح أطفالنا نسائنا رجالنا وشيوخنا بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً في الغوطة وحماة وإدلب ودير الزور وريف حلب وكل بقعة سورية ثائرة لإستعادة حريتها كرامتها و وطنها .