ﻫﻞ ﺳﺠﻠﺖ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ؟

ﻫﻞ ﺳﺠﻠﺖ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ؟

ﻫﻞ ﺳﺠﻠﺖ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﺑﻮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ؟

ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ « ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ » ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺠﻊ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ، ﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﻋﻴﺐ ﺗﻜﻮﻳﻨﻲ ﻓﺎﺩﺡ : ﺃﻥ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺘﻪ، ﻫﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ ﺿﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ . ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺇﺫﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﺼﻢ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﺃﻱ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮﺭﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺣﻀﺮﺕ ﺃﻡ ﻏﺎﺑﺖ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺨﺼﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﻜﻤﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻧﺪﺗﻪ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻧﻴﻒ .

ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻣﻦ ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﺑﺎﻃﻠﺔ، ﺃﻱ ﺍﻟﺰﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﻓﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻌﻼً « ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ » ، ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻧﺺّ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻲ . ﻓﺒﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﺣﻜﻢ ﻣﺤﻠﻲ، ﺍﺗﺨﺬﺕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺫﺍﺗﻪ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً . ﻫﺬﺍ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﻟﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟـ » ﻓﻴﺘﻮ » ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ، ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ .

ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺎﻥ ﺇﻏﻤﺎﺽ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻳﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﺜﻠﻮﺍ ﻃﺮﻓﺎً ﻣﻨﺎﻫﻀﺎً ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ، ﻭﺣﺎﻣﻼ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺇﺻﻼﺡ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺛﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻷﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀ ﺷﻬﺪﺍﺋﻪ ﻭﻋﺬﺍﺑﺎﺕ ﻧﺎﺯﺣﻴﻪ ﻭﻣﻬﺠﺮﻳﻪ ﻭﻣﻌﺘﻘﻠﻴﻪ ﻭﻣﻔﻘﻮﺩﻳﻪ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻟﻀﺮﻉ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﻨﺖ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﻟﺠﻮﺋﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ . ﻫﺆﻻﺀ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻭ ﺗﻔﺮﻳﺦ ﺃﺟﻬﺰﺗﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻫﻴﻬﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﺮﻃﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺎﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻧﻘﻴﺾ ﻗﻴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ .

ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻫﻮ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺘﺮﻭﻳﺾ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺳﻮﺍﺀ ﻗﺎﺗﻠﺖ ﺿﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻡ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ، ﻋﻤﺎﺩﻫﺎ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﻔﻮﺿﻮﻱ ﻭﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﺍﻷﺟﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ، ﺇﻻ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﺍﺻﻠﺖ ﺍﻗﺘﻔﺎﺀ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﺎﺡ ﻋﻔﺮﻳﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﻮﺍﻃﺊ ﺳﻮﺗﺸﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻌﻠﺖ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺸﻐﻠﺔ ﺑﺸﺎﺭﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻞ .

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻬﻮ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﻐﺔ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻲ، ﺗﺼﻒ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻻ ﺻﻠﺔ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﺗﺠﻤﻌﻬﺎ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻱ ﻭﺭﺍﺛﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻃﻴﻠﺔ 48 ﺳﻨﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺮﺃﺳﻪ، ﺃﻭ ﻟﺠﻴﺸﻪ ﺍﻟﻔﺌﻮﻱ ﺃﻭ ﻷﺟﻬﺰﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺷﻴﺔ، ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ « ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ » ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻲ .

ﺑﻬﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻓﺸﻞ ﺳﻮﺗﺸﻲ ﻳﺴﺠﻞ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺎﺧﺮ ﺑﺄﻧﻪ « ﺃﻧﺠﺰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ » ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺧﺎﻝ ﺃﻥ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺣﺎﺻﻞ . ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺼﻔﺖ ﺳﺮﺍﻗﺐ ﻋﺸﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﻌﺜﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .

  • Social Links:

Leave a Reply