بيان من المكتب السياسي لحزب اليسار الدميقراطي السوري

بيان من المكتب السياسي لحزب اليسار الدميقراطي السوري

بيان
تأكيدا لحقد النظام و الروس على الشعب السوري قاموا خلال الأيام الماضية بتنفيذ أكبر مجازر مجرمة بحق المدنيين في غوطة دمشق الشرقية وفي ادلب راح ضحيتها مئات المدنيين من أطفال و نساء و شيوخ .

إن ما قام به النظام هو محاولة مجرمة لإخضاع الشعب السوري لإرادتهم … ونفذوا هذه الأعمال ضد المدنيين في محاولة للضغط على المقاتلين في الفصائل المقاتلة  بعد أن فشلوا في إخضاعهم .

لقد فشل الروس في تحقيق أي نجاح سياسي يفرض برنامجهم الهادف الى بقاء النظام و إدارة الظهر لمطالب الشعب تنفيذا لمصالحهم المجرمة … فقد نكسوا اتفاق خفض التوتر في استانا ، و فشلوا في سوتشي ، و فشلوا في تنفيذ قرارات جنيف و مجلس الامن التي وافقوا عليها … لذلك فإن فشلهم المتكرر دفعهم إلى تنفيذ أعمالهم الإجرامية التي لن يحصدوا منها إلا الفشل …… فبعد أسبوع من التصعيد محتجين بإسقاط طائرة مجرمة لهم في إدلب قاموا بتدمير قرى بكاملها في الغوطة الشرقية حيث لم تسقط لهم أي طائرة و لم يستطيعوا من استرداد ما سيطر عليه الثوار في إدارة المركبات .

لقد أظهرت الاعتداءات المجرمة و الصمت المطبق من قبل ممثلي المؤسسات الدولية و التيارات الانسانية أن الثورة وحيدة و يتيمة و هذا يتطلب وحدة فصائلها السياسية و العسكرية و المدنية و مجالسها المحلية من أجل توحيد كافة الطاقات السورية بشكل يجعلها قادرة على التصدي الناجح لكل إجرام النظام و حلفائه من الروس و الإيرانيين و شذاذ الآفاق الأخرين .

تظهر كل تحركات لنظام و حلفائه أنهم يرغبوا بتنفيذ حل عسكري يقضي على الثورة و يخضع الشعب السوري لإرادتهم بعكس ما ترغبه الثورة في تنفيذ حل سياسي قادر على الانتقال من نظام الاستبداد و القهر النظام اللا وطني الذي باع كل حرية الوطن للغرباء و الذي لا يستطيع سوى فرض الحل العسكري أو الصمود .

إن وحدة الشعب حول قرارات واضحة و عمليه و تحقيق الانتقال السياسي قادره -اذا ماتحققت-  على اخضاع النظام لإرادة الحل السياسي وهذا  يتطلب جهدا واسعا علينا أن ننجزه حتى نخفف من نهر الدماء الذي يسيل في بلادنا .

و بهذه المناسبة فإننا نعلن رفض أي اجتماع يتم خارج إطار الأمم المتحدة في جنيف أو مجلس الأمن أو داخل مؤسسات الأمم المتحدة أو برعايتها و ينطلق أساسا من الإجراءات العملية لتنفيذ قرارا جنيف واحد وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة  و خصوصا ٢٢٥٤ .

و كما أسقطنا سوتشي فسنقسط كل المحاولات الأخرى للهروب من قررات الأمم المتحدة بغض النظر عن مناطق الاجتماع التي يدعى إليها .

لنتحد جميعا حول شعار

مرجيعتنا قرارات جنيف و الحل السياسي بإشراف المؤسسات الدولية .

المجد لشعبنا

النصر لثروتنا

الخلود لشهدائنا

التحية لشعبنا الصامد في وجه الإجرام العاتي التي ينفذه الروس و النظام

                                                                المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري

٨ – ٢- ٢٠١٨

  • Social Links:

Leave a Reply