علماء بغداد يوجهون صفعة قوية لـمفتي الأسد
وجّه كبار علماء بغداد صفعة قوية لمفتي نظام بشار الأسد، أحمد بدر الدين حسّون، خلال زيارة الأخير إلى العاصمة العراقية بغداد.
وقال قياديٌّ بارزٌ في “تحالف القوى العراقية” إن (حسّون) “حاول لقاء كبار علماء بغداد في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، لكن هناك حالة رفض للقائه بسبب دعمه (نظام الأسد)، والسكوت على المجازر التي ترتكب بحق السوريين”،
وأضاف القيادي في تصريحات لـ”العربي الجديد” إن “الشيخ أحمد حسن الطه، كبير علماء المجمع الفقهي العراقي، رفض لقاء (حسون)، بالإضافة إلى علماء آخرين”.
ومن جانبها، أكدت مصادر مقربة من المجمع الفقهي، ومن “لجنة الإفتاء الدائمة”، أن (حسّون) حاول لقاء عدد من علماء بغداد، وكذلك زيارة كلية الإمام الأعظم في جامعة بغداد لإلقاء محاضرة فيها، لكنه لم يلق قبولًا”
وأضافت المصادر أن (حسون) “وعوضًا عن لقاء علماء بغداد، التقى بشخصيات هزيلة لا ثِقَل لها في الشارع العراقي السُني، لا دينيًّا ولا سياسيًّا، ممولة من حزب (الدعوة) الذي يتزعمه نوري المالكي”.
ويقوم “حسون” بزيارةٍ إلى العاصمة العراقية بدأها، أول أمس السبت، يرافقه فيها وفدٌ يضمّ رجال دين سوريين، للمشاركة في ما يعرف بـ”المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية” برعاية إيران وعدد من الأحزاب والفصائل المسلحة المُقربة منها.
وتُعد هذه ليست المرة الاولى التي يرفض فيها أعضاء المجمع الفقهي العراقي الذي يضم كبار رجال الدين السنة في بغداد مقابلة مفتي “نظام الأسد” حيث رفض المجمع لقائه، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، خلال زيارته للعراق.
ارتبط اسم مفتي النظام السوري “حسون” بالبراميل المتفجرة، التي أزهقت عشرات الآلاف من أرواح الأبرياء، في مدينته حلب وغيرها، ولقَّبه السوريون بمفتي البراميل منذ دعا لإبادة حلب بهذه البراميل، في 2015.
ويقول عنه أمين سر المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، حسان النعناع، الذي عرف “حسون” عن قرب في حلب، إن هذا الشيخ “يحمل تاريخًا أسود بعلاقاته مع المخابرات منذ شبابه”، مشيرًا إلى أن صلاته بأجهزة الاستخبارات صنعت موقعه، وأوصلته إلى منصب الإفتاء.
وهو نجل العلامة الحلبي المعروف محمد أديب حسون، الذي استغل شهرة والده ليجمع حوله آلاف المؤيدين له، ليكونوا سلمًا يصعد من خلالهم إلى العلاقات الوطيدة مع المسؤولين الأمنيين في حلب ثم في سوريا في عهد حافظ الأسد.
Social Links: