يحاول المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، التوفيق بين الدول الفاعلة في الملف السوري، وذلك مع انطلاق اجتماعات يجريها دي ميستورا، اليوم الإثنين، مع الدول الثلاث الضامنة لمحادثات أستانا (روسيا، تركيا، وإيران) من جهة، و(مجموعة الست) بقيادة أميركا من جهة ثانية، وفق ما ذكرت صحيفة (الشرق الأوسط).
يهدف دي ميستورا، من خلال الاجتماعات التي بدأت اليوم في جنيف، إلى إيجاد أرضية مشتركة بين الدول، من أجل البدء بمهام اللجنة الدستورية المتوقع الإعلان عنها قريبًا.
وفق الصحيفة، “تبدأ سلسلة المشاورات في جنيف اليوم (الإثنين)، لدى وصول كبار موظفي وزارات الخارجية في الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا، لبحث جدول أعمال وضعه فريق المبعوث الدولي، يتعلق بتشكيلة اللجنة الدستورية وآلية عملها والتصويت فيها ومرجعيتها”.
وأضافت أنه “سيصل كبار الموظفين في الدول الست في (النواة الصلبة)، وتضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا، في 25 الشهر الجاري، إلى جنيف لبحث النقاط التي بحثها ممثلو الدول الضامنة”.
أشارت الصحيفة إلى أن “الوصول إلى هذه النقطة لم يكن أمرًا سهلًا؛ إذ إنه تطلب زيارات من دي ميستورا ونائبه السفير رمزي عز الدين رمزي، إلى دول إقليمية، بينها مصر (ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي) وتركيا وإيران، إضافة إلى زيارات إلى دول أوروبية وواشنطن وموسكو وبروكسل”.
أكدت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أن “مسائل فنية تتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية ما تزال تشكل عقدًا رئيسية، مثل حصص الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني، خصوصًا أن موسكو لم تعارض إلى الآن طلب دمشق حصولها على الأغلبية في تشكيلة اللجنة، مقابل وجود اقتراحات أخرى تقوم على المثالثة، وهناك أيضًا آلية التصويت في اللجنة بين الأغلبية أو الإجماع أو أغلبية الثلثين، وعلاقة ذلك بالتوافق على عدد أعضاء اللجنة، وسط وجود طرح أن يكون 45 أو 50 عضوًا”.
المعلومات أوضحت أن من العقد أيضًا “حصة المعارضة في اللجنة، وهل ستكون (هيئة التفاوض) هي الممثلة للمعارضة، أم أن المشاركين في مؤتمر سوتشي سيُحسبون على المعارضة”.
Social Links: