على الرغم من الظروف الاستثنائية والقاسية التي تمر بها سوريا العظيمة، وعلى الرغم من الشتات وظروف اللجوء التي يعيشه شعبنا السوري. وعلى الرغم من قوى الاستبداد والطغيان بكافة أشكالهما اللذين أرهقا الشعب السوري لعقود والتي أدت لسيادة عقلية العصابة في تسيير أمور الدولة في مقابل غياب العقلية الوطنية التي يمكنها أن تبني مؤسسات دولة حقيقية وتطلق عجلة التنمية على كافة المستويات لأجل أجيال قادمة على الرغم من كل ذلك فقد عقد حزبنا حزب اليسار الديمقراطي السوري مؤتمره العام الثاني معتمداً على جهود أعضائه وجهود أصدقاء الحزب التواقين لحياة حزبية سليمة وصحيحة بعيدة كل البعد عن الأنا التي تضخمت لدى كافة القوى السياسية التي كانت تمثل صورة غير جيدة لنظام قاتل احتل الحياة السياسية في سوريا لمدة تزيد عن خمسين عاماً.
ويأتي هذا المؤتمر رداً واقعياً وملموساً لكافة قوى الاستبداد والطغيان التي تأبى ألا أن تتفرد بالقرار محتجاً بحجج واهية لا تستند لأي أرضية واقعية وليكون المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري منارة ديمقراطية في جو يسوده الظلامية والطغيان.
نعم تجرأ حزب اليسار الديمقراطي السوري وعقد مؤتمره الثاني بكل شفافية ضارباً بعرض الحائط تلك الأفكار الهدامة التي دائماً ما تقول بأن الشعب السوري غير مؤهل لعمل مؤسساتي ناضج والتي بغالبيتها تهدف إلى استمرار العقلية الفردية الإقصائية في قيادة المؤسسات الحزبية السليمة.
أفتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها أمين عام الحزب الأستاذ منصور الأتاسي وشدد فيها على أهمية عقد هذا المؤتمر في هذه الظروف التي تعيشها سوريا العظيمة وثورتها المباركة.مؤكداً على ثوابت الحزب التي تمثل أهدافه مدنية – ديمقراطية – عدالة اجتماعية.
وقد أكدت كافة برقيات التحية المرسلة للمؤتمر وكافة كلمات السادة ضيوف المؤتمر على عطش شديد لمثل هذه المؤتمرات الحزبية التي لم يعشها شعبنا منذ أن طمس نظام الأسد الحياة السياسية في سوريا. وقد أكدت كافة البرقيات والكلمات على عدالة القضية السورية وحق الشعب السوري بالتخلص من الاستبداد ومن نيل حريته والتخلص من كافة قوى الإرهاب التي تسلقت على ثورته المجيدة.
Social Links: