الرفاق أعضاءالمؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري
تحية طيبة وبعد
ينعقد مؤتمركم الثاني وسط تغيرات في مسار الصراع الداخلي في سورية . إذ يبدو أن اتفاقاً دولياً غير معلن يتم تنفيذه على مراحل يختص بتصفية الجانب المسلح من خلال تصفية وجود الفصائل العسكرية للمعارضة سواء عن طريق المواجهة القتالية أو الاحتواء والمصالحات . ويكشف هذا المآل خطأ حمل السلاح في الثورة السلمية والذي لجأت إليه قوى داخلية بدفع إقليمي ودولي غايته تخريب جوهر الثورة وبقاء الساحة السورية ملعباً للصراع الاقليمي .
إننا نعتقد أن المهام السياسية بعد تصفية هذه الفصائل ستكون من خلال إحياء مهام بناء الدولة الوطنية الديمقراطية في البلاد عبر أوسع تحالف شعبي يقوده تيار ديمقراطي يرفض علانية زج الدين بالسياسة . وكذلك وضع برنامج وطني لطرد الاحتلالات عن تراب الوطن والتي تسبب بها النظام الأسدي الاستبدادي . إن هذا التيار الديمقراطي موجود ومشرذم ويحتاج إلى رؤية نظرية سياسية منتجة من طبيعة بنية المجتمع السوري واتجاهات تطورها ونعتقد أن ذلك ممكن بالابتعاد عن ذهنية الفصائليات وتقديم الموضوعي على حساب الذاتي . أيها الرفاق في حزب اليسار الديمقراطي السوري
أنتم جزء من هذا التيار العريض ولذا يمكنكم لعب دور فعال في دفع انجاز مرحلة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية إلى الأمام . وفي وحدة التيار الديمقراطي العلماني السوري
أتمنى لكم التوفيق ولمؤتمركم النجاح
Social Links: