تحية  التجمع الديمقراطي السوري في المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري

 تحية  التجمع الديمقراطي السوري في المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري

 تحية  التجمع الديمقراطي السوري

الأصدقاء والرفاق في حزب اليسار الديمقراطي:

باسم التجمع الديمقراطي السوري نحييكم تحية النضال والإخلاص، ونتطلع بمزيد من الأمل إلى أن يكون مؤتمركم أحد الجسور الوطنية التي تسهم في نقلة نوعية للحركة الوطنية السورية من حالة القنوط والإحباط إلى حالة العمل المثمر الذي يعزز استمرارية كفاح شعبنا الثائر ضدّ نظام الاستبداد والإجرام.

ولعل انعقاد مؤتمركم في هذا المفصل الخطير من مفاصل سيرورة الثورة السورية يكتسي أهمية بالغة،إذ يجعلكم أمام استحقاقات وطنية واجبة العمل، ولعل أبرزها حالة انحسار العمل الثوري في الساحة السورية على المستويين السياسي والعسكري معاً، إذ لا شك أنكم تدركون – ومنذ مطلع العام 2017 – استعادة نظام الأسد لمعظم المدن والبلدات المحررة، وذلك بفضل القوى المتحالفة معه وفي طليعتها روسيا وإيران،وبموازاة مباركة أمريكية لم تكن تخفى على أحد منذ العام 2013 ، أي منذ انعقاد صفقة الكيمياوي بين إدارة أوباما وبوتين، ثم عزز هذا المنحى مسار أستانا الذي جسّد التفافاً واضحاً على القرارات الأممية التي صدرت في جنيف،كما أورثنا كوارث بدأت تتجلى الواحدة تلو الأخرى، لقد بدأت في حلب ، ثم الغوطة ، ثم الجنوب السوري،وذلك كله تحت الخديعة الروسية التي انطلت على معظم الكيانات التي ادعت تمثيل السوريين،ألا وهي أكذوبة ( مناطق خفض التصعيد).

وواقع الحال أن المشهد الميداني القاتم قد زاد في قتامته وتشعبه فقدان السوريين لقرارهم الوطني، بل وقبول الكيانات التي ادعت تمثيلهم وصادرت قرارهم بأن تعمل بالوكالة لصالح الأجندات الإقليمية والدولية التي رعتها وساهمت في فرضها على السوريين، وها نحن نشهد اليوم الدور الخطير الذي تلعبه رؤوس هذه الكيانات من خلال تفريطها،بل بيعها لحقوق السوريين بثمن بخس،

أصدقاءنا ورفاقنا في حزب اليسار:

ما زلنا – في التجمع الديمقراطي السوري – كغيرنا من السوريين المؤمنين بعدالة قضيتنا ونبل مقاصد الثورة السورية العظيمة، وما زلنا نؤمن بأن هزيمة الكيانات المأجورة سواء العسكرية منها أو السياسية هي ليست هزيمة سوى لأصحابها،أما الثورة السورية فهي تنتصر يوما بعد يوم، وأنها تزداد توهّجاً في ضمائر السوريين الشرفاء كلما ازداد نظام الإجرام الأسدي بطشاً وإجراماً.

إننا إذ نبارك لكم انعقاد مؤتمركم،فإننا في الوقت ذاته – لا نتطلع إليكم ونخاطبكم بحيادية،بل نخاطبكم على أنكم رفاق درب، وشركاء في مشروع وطني جامع، جعلناه جميعاً هدفنا المنشود، ونذرنا جهدنا جميعاً نحو غاية مثلى تتجسد في السعي إلى بلورة موقف موحد للقوى الوطنية الديمقراطية، يمكننا من استعادة القرار الوطني المهدور، وإعادة الاعتبار لقيم الثورة وثوابتها الناصعة.

لكم منا أقصى تمنيات التوفيق ولمؤتمركم النجاح، ولحزبكم مزيد الازدهار

التجمع الديمقراطي السوري

9 – 7 – 2018

  • Social Links:

Leave a Reply