كلمة  منظمة حلب الداخل  في المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري

كلمة  منظمة حلب الداخل  في المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري

كلمة  منظمة حلب الداخل

هذه كلمة سريعة و مختصرة عن ما آلت إليه حلب
الرفاقاعضاء المؤتمر الثاني لحزبنا
باسم رفاق منظمة حلب  واصدقائها نحيكم ونتمنى لمؤتمرنا النجاح
نقدم  عرضا للواقع اتي تعيشه حلب الان

……حلب، لمن لا يعرفها أو لمن لم يزرها عشرة أيام على الأقل، هي، كمحافظة، من أكبر المحافظات السورية بعدد السكان، و من أهمها في مجالات الصناعة و التجارة و الزراعة، ناهيك عن الجانب الأدبي أو الفني أو الموسيقي … حلب، إقتصاديا، تقدم أكثر من نصف الميزانية السورية (واردات الموازنة) و لا يعود لها كإنفاق حكومي علي الخدمات أكثر من 30% في أحسن الأحوال …

      هي، كمدينة من أحن المدن علي أهلها و على الغريب، فيها التنوع و التعدد في جميع المجالات، هي محطة لا بد منها بين المحافظات الشرقية و المحافظات الغربية، و قريبة من قلب سورية (حمص و حماه) …

      بعمارتها جسدت عدة عصور، و قدمت الكثير من المباني المميزة تحدثك كل واحدة منها عن حقبتها و عن ناسها، كذلك تتنوع مساجدها و كنائسها في طراز بنائها و زخرفتها …

      يعيش فيها العديد من الأقوام أكثرهم عرب و كورد، و العديد من المتدينين أكثرهم المسلمون …

      طبقيا، و منذ خمسين سنة مضت، كان عدد الرأسماليين قليلا، و الأكثرية العددية كانت للبرجوازية الصغيرة و المتوسطة اللتان بدأتا بالتناقص و الإفقار تدريجيا …

      أيضا في حلب طبقة عاملة كبيرة نسبيا تم لجمها، و نقابات تم شلها، و نقابات مهنية و اتحادات تمت بعثنتها …

      و إسوة بباقي المحافظات تم إفراغ سلك التربية و التعليم من المدرسين التقدميين مع ازدياد و توسع شليبة الثورة و الطلائع، كما تم التضييق علي الكشاف السوري و التدخل في الأندية الرياضية و الثقافية و الفنية و اختراق الأحزاب و تشجيع انقساماتها …

      في السنوات القليلة الماضية هاجر من المحافظة طوعا أو قسرا، أكثر من مليوني إنسان، و قتل عشرات الآلاف بالصواريخ و البراميل و جرات الغاز، و حدث الخراب في معظم أحياء المدينة و البلدات و القرى، و أصبحت آلاف الأسر بدون مأوى، منهم من سكن المدارس و المخيمات و أغلبهم هرب إلى أماكن أخرى …

      و ازدادت معاناة الناس من الغلاء الفاحش، و باع العديد من رجال الأعمال مصانعهم أو أغلقوا مكاتبهم، و أغلق أصحاب المهن ورشاتهم و محلاتهم، موظفون و عمال و حرفيون و أطباء و مهندسون و و و  رحلوا إلى أماكن أخرى داخل أو خارج البلاد …

      إختفت مهن و ظهرت مهن جديدة كالتشويل و التشبيح و التعفيش و أسواق بيع المسروقات و استثمار المولدات التي تتحكم الحكومة بمنح تراخيصها، و هي بذلك تحدد نوع و عدد الأغنياء الجدد، عدا عن أثرياء الحرب الذين يستوردون حبوب الكيف و الدخان الأجنبي بجميع أنواعه، عدا عن سماسرة المعونات و عدا  و عدا …

      حاليا تعود حلب المدينة تدريجيا إلى الحياة، إنما ببطء و ألم، ما تزال تعرج في كل المجالات، و ما زال المسؤولون غير سائلين …

      و أكثر ما يحزن، أنك، في مدينتك، من كثرة و تعدد الغرباء فيها، أصبحت غريبا …..

أخيرا نقول بأن الحياة السياسية معدومة بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد مثل الغلاء و انشغال الناس بأمور حياتها المهددة في كل لحظة و أمور معيشتها وقرفها من ممارسات ما يسمى أحزاب و فصائل أضف إلى ذلك صعوبة المواصلات و الاتصالات …

  • Social Links:

Leave a Reply