تحية الأمانة العامة لإعلان سورية للتغيير الوطني الديمقراطي في المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري

تحية الأمانة العامة لإعلان سورية للتغيير الوطني الديمقراطي في المؤتمر الثاني لحزب اليسار الديمقراطي السوري

وختامها مسك
نعتذر من الاخوه في الامانه العامه لاعلان سورية
على التأخير غير المبرر لنشر تحيتهم

تحية امانة اعلان دمشق
ارسلها الاستاذ محمد عبد الكريم رئيس الامامه

أصدقاءنا الأعزاء في حزب اليسار الديمقراطي: تحية طيبة

يتزامن انعقاد مؤتمركم اليوم مع مفصل هام وشديد الخطورة من مفاصل الثورة السورية المباركة، وتتجلى خطورة هذا المفصل على عدة مستويات، لعل أبرزها الجانب الميداني ،إذ إننا نشهد يوماً بعد يوم عودة نظام الأسد وسيطرته على معظم الجغرافية السورية التي كانت قد تحررت من هيمنته، ولا شك أن ذلك يجري بفضل إصرار وإخلاص حلفائه وفي مقدمتهم الروس والإيرانيون، وبمباركة دولية وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، في موازاة لامبالاة دولية عامة، وتنصّل عربي من كافة الالتزامات الأخلاقية والإنسانية حيال الشعب السوري.

أصدقاءنا الأفاضل:

لا شك –  وأنتم تبحثون في مؤتمركم أولوياتكم الوطنية والحزبية – فإنكم في الوقت ذاته تؤرقكم فداحة المأساة التي تتجدد كل يوم في بلدنا سورية، ولعل ما حصل في الجنوب السوري هو الجرح الأكثر سخونة، وقبله الغوطة الشرقية وحلب وكافة المدن والبلدات السورية التي لم تبرأ جراحها بعد، ولكننا نعتقد أنكم تدركون كما نحن وباقي القوى الوطنية أن ما حصل وما يحصل الآن هو نتائج شبه حتمية لمقدمات خاطئة كنا قد رفضناها جميعاً وسعينا كثيراً في مقاومتها، ولكنها حصلت رغماً عنا جميعاً، بسبب السعي المحموم من جانب الكيانات التي ادعت تمثيل السوريين وصادرت قرارهم ، وإصرارها على التفريط بالقرار الوطني السوري، وارتضت العمل كجهات خادمة للأجندات الإقليمية والدولية،وذلك من خلال تفريطها بأهم أولويات السوريين وفي مقدمتها ( قرار جنيف 1 – والقرار 2118 – والقرار 2254 – ) كما وافقت بدم بارد على طي ملف المعتقلين وتجاوز مفهوم الانتقال السياسي، وحصرت كل سعيها نحو الانهماك بلجنة منتقاة من قبل أعداء سورية لكتابة دستور يخدم مصالح الجهات التي ستكتبه أولا ثم الدخول في لعبة انتخابية سيكون الرابح فيها نظام الأسد، فضلاً عن أن هذه العملية ستسهم في تبرئة رأس النظام من كل جرائمه وتعيد إنتاجه من جديد.

إلّا أننا – في إعلان سورية للتغيير الوطني الديمقراطي – وعلى الرغم من الوقائع التي تبعث الإحباط – مازلنا نسلح بالأمل والتفاؤل، ليس إرضاء للذات، بل استناداً إلى ما أنجزته ثورتنا العظيمة من فتوحات، ولعل أولى هذه الفتوحات هو تحييد آل الأسد عن الدولة السورية، فنظام الأسد لم يعد مالكاً لسورية كما كان، بل هو ليس أكثر من مجرم حرب في أعين المجتمع الدولي على العموم، وزواله مرهون بتوافق مصالح الأطراف الدولية المتصارعة على الأرض السورية.

إننا إذ نبارك لكم انعقاد مؤتمركم ، فإننا نعتقد أن أولوياتنا الوطنية التي تتقاطع وتنصهر في كل واحد هي أكثر بكثير مما هو متخالف منها، ولعل في صدارة مشتركاتنا العمل المخلص والدؤوب نحو مزيد من التنسيق والسعي لوحدة عمل القوى الوطنية الديمقراطية،وذلك سعياً منا جميعاً إلى استعادة القرار الوطني، وإعادة الاعتبار للثورة السورية والتجذّر بقيمها وتطلعاتها العادلة، ولنا ثقة كبيرة أن مساعيكم ونضالاتكم في مؤتمركم سوف تعزز ما نصبو إليه نحن وما يتطلع إليه السوريون الشرفاء. راجين لكم التوفيق ولمؤتمركم مزيد النجاح.

الأمانة العامة لإعلان سورية للتغيير الوطني الديمقراطي.

9 – 7 – 2018

 محمد عبد الكريم

رئيس أمانة إعلان سورية

  • Social Links:

Leave a Reply