هدمت أسرتان فلسطينيتان اليوم (الخميس) منزلين عاشتا فيهما منذ حوالى 20 عاماً، قالتا إن «هدمهما أفضل من انتقال مستوطنين إسرائيليين للعيش فيهما».
وخلال ساعتين، هدمت حفارتان ميكانيكيتان الأسطح والجدران والأرضيات للمبنيين الواقعين في بيت حنين، وهي قرية على مشارف القدس الشرقية على أراض احتلها إسرائيل في حرب العام 1967، ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقال جهاد شوامرة (50 عاما) وهو سائق سيارة أجرة إنه «بنى منزله الذي يضم ست حجرات العام 2000، وإن زوجته السابقة فوزية وأطفالهما الستة وأقاربهم كانوا يقيمون فيه حتى اليوم»، مضيفا «نعيش في البيت حوالى 17 من العائلة. بنيت وفعلت كل شيء حوله».
وقال شوامرة في حين تعمل الحفارة على الهدم «بالطبع ليس سهلاً أن تهدم بيتك بيدك، لكن الأفضل بالنسبة إلي أن أهدمه بيدي على أن يأتي مستوطن يسلبه مني ويجلس بداخله».
وأضاف شوامرة أن «الهدم تكلف 30 ألف شيقل (ثمانية آلاف و 200 دولار)، وإنه رفض عروضا مالية من مستوطنين ليترك المبنى قائماً».
ووقف أصدقاء وجيران وأفراد الأسرتين يراقبون بأسى الغبار المتصاعد في الهواء على تلة في بيت حنين.
وبكت جارة شوامرة، زينات أبو الرميلة (62 عاما)، وهي جالسة بجوار المنزل الآخر الذي يجري هدمه في خيمة قالت إن «السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية، قدمتها لهم».
وأكدت أنها لم تستطع مشاهدة الهدم، مضيفة «كنت خائفة بالطبع، لكننا لم نكن نتصور أن يحدث ذلك».
ونشر صندوق أرض إسرائيل وهو منظمة غير ربحية هدفها المعلن هو «تمليك كل أراض إسرائيل للشعب اليهودي» إعلانا على موقعه الالكتروني بعد قرار المحكمة الصادر منذ ستة أشهر «لأربع أسر مثالية» مستعدة للانتقال للمنزلين.
وذكر مدير المنظمة أريه كينج أنه ليست هناك خططا فورية لبناء جديد. وقال إن «الأرض باعها ملاكها الإسرائيليون الأصليون لمشترين إسرائيليين لم يحددهم».
Social Links: