لا للإرهاب، لا للمتواطئين معه
تتوارد الأنباء الفاجعة من محافظة السويداء. ومع كل نبأ جديد هناك حصيلة جديدة للضحايا التي بلغت المئات بين قتيل وجريح.
ليس جديداً على تنظيم داعش الإرهابي صنيعة الولايات المتحدة والعربية السعودية ارتكاب هكذا مجازر.. فتاريخه حافل بها منذ ستة أعوام حيث لم يترك وسيلة قتل وحشية إلا واستخدمها بحق أبناء بلدنا وأبناء العراق الشقيق.
إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه التفجيرات البربرية لا يسعنا أيضاً إلا إدانة إحجام الأجهزة الرسمية عن حماية السكان، وهو أبسط مهام أي دولة. كل ذلك حقن أبناء المحافظة بغضب ما بعده غضب حيث اعتبر الكثيرون أن تلك الممارسات هي عقاب لشبابنا هناك على عدم انخراط الآلاف منهم في جيش النظام في السنوات الأخيرة، وهو ما أصبح واضحاً في لهجة الضباط، بل في لهجة الضباط الروس أنفسهم! غير أن شجاعة أبناء المحافظة الغيورين حَمى الآلاف من مصير مشابه للضحايا، حيث تصدوا بأيديهم وبأبسط الأسلحة للإرهابيين.
إننا نحيي أهلنا في السويداء، ونحيي شبابها على مواقفهم الوطنية المستقلة من جهة.. والمناهضة للإرهاب في نفس الوقت. ونؤكد لهم أنه مهما غلت التضحيات فإن مستقبل سوريا الديمقراطي الوطني الذي يحترم حقوق البشر، ويؤمنهم من الفقر والبطالة والإرهاب والاستبداد، هذا المستقبل لن يصنعه إلا أبناء سوريا النجباء أنفسهم.
المجد لشهدائنا في السويداء
الخلود لشهداء الشعب السوري
الحرية والديمقراطية لأبناء شعبنا
حزب العمل الشيوعي
26/7/2018
Social Links: