بيان مشترك
مشترك اصدرت مجموعة من القوى الوطنية الديمقراطية بيانا يدين مجازر القتل تعذيباً للمعتقلين في سجون نظام الأسد .
هذا نصه:-
لم تكن قضية المعتقلين في سورية ظاهرمة طارئة في تاريخ زحكم آل الأسد، بل إن اعتقال المواطنين السوريين لفترات طويلة دون محاكمات عادلة، وتعذيبهم ، وقتلهم في السجون، ثم إخفاء جثثهم، كانت السمة الأبرز من سمات الإرهاب الذي مارسه الأسد (الأب ) على السوريين منذ بداية حكمه وحتى موته. ثم جاءت الثورة السورية لتكشف بكل وضوح التزام الأسد (الإبن ) بالنهج الإجرامي ذاته لأبيه، فمنذ الأيام الأولى لانطلاقة الثورة واجهت السلطات السورية جموع المتظاهرين السلميين بكل ما تملك من وسائل العنف، وبدأت عملية الزج في السجون هي الوسيلة الأبرز التي اختارها نظام الأسد لمجابهة أصوات المتظاهرين، حيث تجاوز عدد المعتقلين السوريين مئات الآلاف، بما في ذلك النساء والشيوخ، ووفقاً للتقارير الصادرة عن عدة منظمات حقوقية فإن نظام بشار الأسد قد أقدم على قتل (13000 ) معتقل في سجن ( صيدنايا) وقام بحرق جثثهم، فضلاً عن الذين تم قتلهم في السجون الأخرى وبطرق هي غاية في البشاعة والإجرام، بالإضافة إلى الأعداد الهائلة من الصور التوثيقية التي كشفها ( قيصر) والتي تجسّد دلائل حيّة ودامغة على تورط النظام باستباحة أرواح السوريين.
لقد أكّدت جميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية السورية على أهمية الإفراج عن جميع المحتجزين والمعتقلين بطريقة تعسفية، وبخاصة ( البند 12 من القرار 2254 الصادر عام 2015 ) علماً أن مسألة الإفراج عن المعتقلين – وفقاً لنص القرار الأممي – هي مسألة فوق تفاوضية وملزمة لنظام الأسد، ولكن سلطات الأسد لم تستجب لأي نداء أو مطلب أممي أو دولي، وما شجعها على مضيّها في نهجها الإجرامي هو غياب الرادع الدولي والقانوني، والذي كان نتيجة مباشرة لغياب المعايير الإنسانية والقيمية إزاء تعاطي المجتمع الدولي مع القضية السورية، وتغليب معايير المصالح السياسية والاقتصادية للدول النافذة على مصير الشعب السوري، إضافةً إلى سعي روسيا الحثيث – من خلال مسار أستانا – إلى الالتفاف الكامل على مقررات جنيف وإفراغها من محتواها الحقيقي، بما في ذلك ملف المعتقلين في سجون الأسد، بغيةَ طيّه ومن ثم تغييبه.
إن استمرار غياب المساءلة القانونية الدولية، وكذلك غياب الحزم والجدية في محاسبة نظام الأسد عما اقترفه من جرائم بحق السوريين، قد دفع بسلطات النظام الأسدي إلى توزيع قوائم تتضمن أسماء الآلاف من المعتقلين والمُغيبين قسراً إلى دوائر السجل المدني في العديد من المدن والبلدات السورية، لإبلاغ ذوي الأسماء المذكورة بأنهم قد فارقوا الحياة، وأن وفاتهم كانت طبيعية ( إما بنوبة قلبية أو مرض عضال وما إلى ذلك من الأكاذيب التي لا تنطلي على كل ذي عقل).
إننا اليوم، مدعوون جميعاً إلى مواجهة جريمة ليست بحق السوريين فحسب، بل بحق الإنسانية جمعاء،إذ ليس من المنطق وليس من الإنسانية أن يقف العالم مكتوف الأيدي أمام جريمة طالت مئات الآلاف ومازالت مستمرة، بحق شعب أعزل، ذنبه الوحيد أنه طالب بحريته وكرامته أسوة بكل شعوب العالم المتحضر. إننا نناشد جميع الشرفاء في العالم ( دولاً ومنظمات وأفراداً ) للمساهمة بحملتنا هذه من أجل نصرة الحق والقانون، ومن أجل ردع مجرم استباح كل الشرائع والمعايير الإنسانية والأخلاقية، بل والمطالبة بمصير جميع المعتقلين السوريين الذي تم تغييبهم في السجون، وكذلك المطالبة بجثامين المعتقلين الذين أفصح واعترف بقتلهم،وذلك بغية إلزام الجهات القضائية الدولية بمحاكمته ومحاسبته. مؤكدين في الوقت ذاته أن نصرة الضحايا السوريين وإنصاف المظلومين إنما هي نصرة للقضايا الإنسانية في كل مكان من العالم.
١- إعلان سورية للتغيير الوطني الديموقراطي
٢- حزب اليسار الديموقراطي
٣- اتحاد الديموقراطيين السوريين
٤- مجموعة العمل الديموقراطي
٥- حزب الشعب(الهيئة القيادية المؤقتة)
6-حركة معا من أجل سورية حرة
7- التحالف الوطني السوري الديموقراطي(توسد)
8-اللوبي النسوي السوري
9-شباب الحراك الثوري السوري
10-شبكة المرأة السورية
11-تيار التغيير الديموقراطي
12-رابطة الكورد المستقلين
13-تيار مواطنة
14-مجلس تركمان سورية
15-حزب النداء الوطني الديموقراطي
16- الحركة السياسية النسوية السورية
17- منظمة مسيحيون سوريون من أجل السلام
18-تكتل السوريين
19- حركة ضمير
20- أحرار – مجموعة العمل من أجل سورية
21- التحالف الوطني السوري
22- الحزب الدستوري السوري (حدس)
23- متحدون من أجل الوطن
Social Links: