تقرير عن اقتصاد لبنان
طلال الفغالي
حاكم مصرف لبنان كان عم يشتغل من سنين على 3 قطاعات اقتصادية هي العمود الفقري للاقتصاد اللبناني. كان عم يدعم:
1- القطاع العقاري عبر قروض السكن الميسرة
2- القطاع المصرفي عبر الاكتتاب بسندات الخزينة بفواءد مرتفعة
3- الليرة اللبنانية عبر تثبيت صرف الدولار مقابل الليرة
من اول السنة بطل المصرف المركزي قادر يدعم هل القطاعات الثلاثة. فقرر التخلي عن دعم القروض السكنية الميسرة على امل الحفاظ على الليرة والمصارف، الامر الذي ادى بطبيعة الحال الى ضربة قاضية للقطاع العقاري المتهالك اصلا منذ 3 سنوات. وتبعه بداية انهيار الشركات العقارية الكبيرة.
بما انو القروض السكنية بتشكل 33% من قروض المصارف (يعني الثلث)، صارت المصارف بخطر لانو قسم كبير من مقترضي القروض السكنية عم يتخلفوا او توقفوا عن الدفع. يعني البنك اخذ الشقق المرهونة بسبب تخلف الدفع، وصار عندو كثير شقق بس منو قادر يبيعها حتى يتسرد السيولة لانو السوق العقاري جامد او بالاحرى ميت. يلي صار انو المصارف صارت هي كمان بازمة.
صار في ازمة سيولة خطيرة مما دفع المصرف المركزي لضخ دولارات في السوق لتثبيت صرف الليرة، بداء تراجع احتياطي الدولار في المصرف المركزي، فبحسب صندوق النقد الدولي كان الاحتياطي 42 مليار سنة 2017 صار 37 في العام 2018 وسيصبح 13.5 سنة 2023 اي انيهيار الاقتصاد سنة 2021.
قام رياض سلامة بالخطوات التالية لمحاولة استيعاب الكارثة:
1- رفع نسبة الفاءدة في البنوك على الوداءع الى 8.5 % ووصلت الى 10% في بنك بيروت وهي فواءد كارثية الاعلى في العالم. الامر الذي دفع اصحاب الاموال الى ابقاءها في البنوك بدل استعمالها في السوق، مما دفع الى انكماش الاقتصاد في القطاع الخاص.
2- اصدر المصرف المركزي الاسبوع الفاءت سندات خزينة باليورو eurobond، قيمتها 5 مليار، بفواءد 7.5% وهي الاعلى بالعالم. اشترت القسم الاكبر منها البنوك كي تحافظ على ارباحها بينما انتقلت المشكلة المالية من البنوك الى الدولة التي زادت من نسبة دينها.
3- محاولة الحصول على سيولة من الخارج، قرابة 5 مليار، عبر مؤتمر cedar في باريس.
يعني نحنا رايحين صوب الافلاس عام 2021، لما رح تنهار الليرة والدولة مش رح تقدر تدفع مستحقاتها لانو مدخولها صار نفس قيمة خدمة الدين الذي عليها تسديده بالاضافة لضخ الاموال لمحاولة السيطرة على تثبيت صرف الليرة.
يعني كل ما طلع حاكم مصرف لبنان يطمنكن انو الوضع الاقتصادي سليم، عرفو انو الوضع سيء جدا وعم بطمنوا العالم تيضل عامل الثقة موجود قبل الانهيار.
Social Links: