أظهرت مذكرة داخلية أن فرنسا طلبت من ديبلوماسييها والمسؤولين في وزارة الخارجية تأجيل كل سفرياتهم غير الضرورية إلى إيران، مشيرة إلى محاولة تفجير تم إحباطها وتشديد الموقف الإيراني تجاه فرنسا.
وأشارت المذكرة إلى محاولة تم إحباطها لتفجير عبوة ناسفة وسط تجمع نظمته جماعة إيرانية معارضة قرب باريس، واعتبرت ذلك علامة إلى موقف إيراني أكثر عدائية تجاه فرنسا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن إنسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى في 2015، والذي كان يقضي برفع العقوبات تدريجياً عن طهران في مقابل تجميد برنامجها النووي.
وعقب ذلك أعلن الرئيس الأميركي إعادة العمل بالعقوبات الأميركية على إيران. وطالبت طهران محكمة العدل الدولية في لاهاي بتجميد عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة، لافتة إلى أنها «تخنق» اقتصادها. لكن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تشكّك في اختصاص المحكمة، اعتبرت أن الدعوى التي رفعتها طهران بلا جدوى وتمسّ «حقوقها السيادية» بعد انسحابها من الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جدد التزام باريس الاتفاق، مكرراً في الوقت ذاته دعوته إلى مناقشات موسعة مع جميع الأطراف المعنيين، تطاول وضع البرنامج النووي لإيران بعد العام 2025 وبرنامجها الصاروخي ونفوذها الإقليمي. وقال ماكرون في خطاب سنوي أمام السفراء الفرنسيين: «سنبذل ما يمكننا من أجل أن تؤدي المحادثات إلى تجنّب أزمة خطرة في الشهور المقبلة».
Social Links: