روسيا تتغنّى بعلاج طفل سوري.. وتقرير يوثّق ضلوعها بقتل 1804 من رفاقه
رزق العبي
تغنّت وسائل إعلام روسية، مساء أمس الأربعاء، بوصول أول طفل سوري إلى معهد البحوث وعلاج حالات الأطفال المستعجلة في موسكو، ودخل إلى قسم معهد علاج كسور وجروح الأطفال المستعجلة والناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ الطفل السوري “أحمد العيسى – 12 عاماً”، أصيب بانفجار قذيفة عندما كان يلعب مع رفاقه في الحي الذي يسكنه في دمشق، ما تسبب بفقدان إحدى ساقيه فيما تعرّضت الأخرى لإصابة بالغة تستدعي بترها، وأشارت الوكالة إلى أنّ الطفل وصل إلى روسيا لإنقاذ ساقه الثانية من البتر ومعالجة الساق المبتورة وتعويضها بساق اصطناعية.
وفي الوقت الذي تتغنى فيه روسيا بالإنسانية، تشير تقارير حقوقية، إلى ضلوعها بقتل آلاف المدنيين السوريين، مسببة تهجير ملايين آخرين، منذ دخولها الحرب إلى جانب نظام الأسد، في 30 أيلول عام 2015، وإعلان الكرملين منح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تفويضاً بنشر قوات عسكرية في سوريا، بعد طلب رأس النظام “بشار الأسد” مساعدة عاجلة من موسكو.
تقرير يدين روسيا:
تقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر قبل نحو شهرين، في الذكرى السنوية الثالثة للتدخل الروسي في سوريا، إنّ 1804 طفلاً قضوا من أصل 6239 ضحية مدنيّة على يد القوات الروسية في سوريا.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أنّ 3734 مدنيّاً، بينهم 1025 طفلاً، قضوا خلال السنة للتدخل الروسي، و1547 مدنيّاً بينهم 437 طفلاً قضوا أيضاً في السنة الثانية للتدخل الروسية، فيما قضى 342 طفلاً من أصل 958 مدنيّاً على يد القوات الروسية خلال العام الحالي.
ونفّذت القوات الروسية 914 هجوماً على المراكز الحيوية بينها 162 منشأة طبية، واستخدمت ذخائر عنقودية في 219 هجمة، و115 هجمة استخدمت فيها روسيا الأسلحة الحارقة وفقاً للتقرير، الذي أحصى أيضاً 48 هجوماً بالأسلحة الكيماوية التي نفذتها قوات النظام بغطاء جوي وبري روسي، بينها هجومان على الأقل اشتركت روسيا فيهما.
كما أوضح التقرير أن 2.3 مليون سوري هُجّروا قسرياً بعد فرارهم من تداعيات العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
وتدخلت روسيا، رسمياً بشكل عسكري إلى جانب نظام الأسد في أيلول عام 2015، كما دافعت بشكل مطلق عن النظام، وبقاء بشار الأسد على رأس السلطة، واستخدمت حقّ النقض الفيتو أكثر من 10 مرات، لتمنع تمرير قرارات تدين نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب ضدّ المدنيين.
وسعت روسيا، ولا تزال، إعطاء الشأن السوري أهمية بالغة في إعلامها الناطق بمختلف اللغات، للمساهمة الفعالة في إعادة تدوير النظام عربيّاً وعالمياً.

Social Links: