ضياع المواطن الحلبي – عمران كيالي

ضياع المواطن الحلبي
عمران كيالي
 ;… بكون ماشي بأمان الله، وفجأة حاجز طيار: هويتك ودفتر عسكريتك برتفع الادرنالين، وبتجمد الدم بعروقه، وببدا يتعرق وبشعر أن قلبه رح يوقف من الخوف، ووجه بصير أصفر أكثر من ورق أيلول، يا ترى معه تأجيل، أو عليه احتياط، وبعد الأخد والرد: بتذكر أنه وحيد، وقبل ما يبتسم، بجيه رسالة من زوجته: بدها تتطلق بدون سبب، وقبل ما يصحى من هول المفاجأة: بتجيه رسالة تانية عالموبايل كمان، من إبنه بالمدرسة: عامل مشاجرة مع إبن مسؤول كبير والدنيا قايمة وقاعدة، ولحتى تكمل معه بجيه إتصال من أمه: أنه غاز ما في بالبيت ولا مازوت والبرد رح يموتهم..

بصحى من نومه.. بفيق وبتذكر أنه مو متزوج ولا عنده ولاد أصلا، وأمه متوفية من عشر سنين، بس المصيبة أنه تأخر على وظيفته، بطلع بسرعة قبل ما يغسل وجههُ، ولما يصل للشارع مابلاقي حدا والشوارع فاضية: لأن اليوم جمعة، وبتذكر أنه مو موظف أصلا، برجع للببت بسرعة: ليتوضى ويلحق صلاة الجمعة، وهون بتظهر حالة الضياع التامة، لما بلاقي أخوه عم يسأله: وين رايح بهالوقت ياجورج…؟؟