الثوره ستستمر وتتخلص من كل الشوائب والفضلات …وستنتصر أحمد فاخورجي عضو في حزب اليسار الديمقراطي السوري .
منذ فترة و نحن نراقب الاعلام و الصحف الاالمانية بشغف و نقرء المقالات و الاخبار التي تتتحدث عن
الوضع السوري و للاسف ان عدد كبير من الاعلامين الالمان و الصحفيين غير منصفين بحق القضية السورية التي هي قضية شعب باكمله ، ضد نظام مجرم قاتل لشعبه مستبد للسلطلة على مدى اكتر من 45 عام ، و نحن كقوى معارضة سورية تؤمن بمفاهيم الحرية و الديمقراطية و الحوار اذ من واجبنا تجاه قيتنا و شعبنا و وطننا ان نظهر الوجه الحقيقي للثورة السورية امام الرأي العام الذي يحاول البعض اخفاءه و تشويهه بضخ الاخبار و المعلومات المشوهة و التي لا تمد للحقيقة باي صلة
الثورة السورية: الثورة السورية هي احد اصدارات الربيع العربي الذي انلع في اواخر عام 2010 في عدة بلدان عربية دكتاتورية و كان اولها تونس ، الثورة السورية التي قامت كردة فعل على ممارسات النظام السوري بالدكتاتورية و الفساد و نهب الثروات و قمع و تهميش الاخر ، لا بل اعتقاله و تصفيته اذا لزم الامر و في اغلب الاحيان يلزم للأسف ، لقد كانت الثورة في سوريا ردة فعل على هذه الاعمال الاجرامية القمعية التي قام بها النظام السوري على مدى نصف قرن من الزمن ، منذ استيلاء حافظ الاسد على السلطة بانقلابه العسكري المشؤوم و تأسيسه الدكتاتورية المطلفة التي تقوم على اساس الحزب الواحد و وهو حزب البعث القومي و حتى بعد مماته و استلام ابنه الاسد الابن و حتى هذه الحظة لم يتغير شيئا و كأن روح حافظ الاسد بقيت الحاكمة المسيطرة المهيمنة على السلطة و ما كان على الشعب السوري الا ان ينتفض بجميع اطيافه و قومياته و اديانه و اديولجياته على النظام و ممارساته عندما و صلت شرارة الربيع العربي اليه في مارس عام 2011.
لقد اندلعت الثورة السورية بطريقة عفوية دون تنظيم او قيادة ، وقد سهّل هذا و بشكل كبير اختراقها من قبل القوى الراسمالية حول العالم التي تكون مصالحها دائما و أبدا مع الحروب و الدمار ، و القوى الدكتاتورية العربية المعادية للتغيير و الحرية و التي تخاف من ان يمتد شرار الربيع العربي لبلادهم ، ففضلوا ايقاف ريح التغيير فيى الاراضي السورية و منع امتدادها اليهم كي لا تعصف بعروشهم و تقلع سلطانهم ، و من قبل النظام السوري و حلفائه الروس و الايرانيين الذين هم اكبر عدو للثورة السورية خوفا على فقدان حليفهم لا بل كلبهم الودود (بشار الاسد) فقاموا بفتح الزانازين و اخراج مقاتلين القاعدة الذين قاتلوا في العراق و اعتقلوا من قبل نظام الاسد و مع أنه هو الذي ارسلهم للعراق و هو الذي سهل لهم الطريق و من ثم اعتقلهم لحين ان يأتي وقتهم لقضاء مهماته القادمة قفد كانت مهمتهم هي حرف الثورة عن مسارها الصحيح و الغاء مبادئها و تشويهها داخليا و خارجيا ، و تم عقد التحالف بين العمامات الدينية و المال السياسي لتسطو الحركات المتطرفة الدينية على الواجهة و هي التي لا تمثل الا الاقلية المحدودة ،لتبقى الحركات الديمقراطية المدنية المتعطشة للحرية يتيمة و وحيدة لا تقوى على ان تواججه هذا الدعم الكبير الذي يتقاضاه اصحاب العمامات و الذقون النجسة الذين يتاجرون بالدين و بيعونه باخس الاسعار في سوق النخاسة السياسية و تقوم هذه الحركات المتصبة بالقيام بثورة مضادة ضد الثورة الاصلية التي خرج بها الشعب السوري بكافة اطيافه و مكوناته و تشكل هذه المؤسسات التي لم تخرج من صميم الثورة و انما جاءت من الخارج و سطت على الثورة و قادتها بطريقة اسدية بحت فالاسد الاب و الابن قد حكما سوريا نصف قرن بالجزمة العسكرية لياتي هؤلاء و يكملوا ما قام به الاسدين ولكن عن طريق السيف الديني
في الواقع لقد شكلت هذه الجماعات الاسلاموية الضوضائية المتطرفة ثورة مضادة الغت الثورة السورية من الوجود و همشتها بتهميش جميع القوى الديمقراطية السلمية التي هي التي قد نظمت و كافحت ضد همجية و استبداد النظام السورية بالصدور العارية و اغصان الزيتون و هذه الثورة لا تمد بصلة لثورة الشعب السوري بل هي ثورة مصتنعة من قبل القوى التي ذكرناها مسبقاً.
في الواقع فان جميع القوى الخارجية (القوى الرأس مالية الهمجية ، و الدكتاتوريات العربية ، و الاقطاع الديني و النظام السوري ) كانوا هم المستفيدين من الثورة المضادة و كلٌ له اسبابه و مصالخه التي تجعله يدعم تلك الثورة الاسلاموية الفوضوية ولكن لا احد لديه مصلحة بالتغيير السلمي السوري و الانتقال الى مرحلة حكم ديمقراطي خر يكون من و الى الشعب
في الواقع فإن النظام السوري كان من اكبر الرابحين بتلك المعادلة فقد استطاع عبر الثورة المضادة و اللعب بالجماعات الاسلاموية لاعادة شرعيته التي اسقطها الشعب السوري في مارس عام 2011 ، كما انه حقق انتصارات دبلوماسية و سياسية و عسكرية ايضا عن طريق تلك الجماعات ك( القاعدة المتممثلة بجبهة النصرة و داعش و الاخوان المسلمين )
على الصعيد الدبلوماسي فقد استطاع الاسد و نظامه اغادة الشرغية التي قد فقدها و اعادة العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول التي وقفت بخط العداء معه
اما على الصعيد السياسي فقد تحول الاسد و نظامه امام الرأي العام من مجرم حرب قاتل لشبعه مستبد للسلطة متهم بجرائم ضد الانسانية الى شخص مدافع عن الحرية و الديمقراطية و الحداثة و حامي للأقليات ، و لكن هل نسي الرأي العالمي ان سوريا تسمى بالجمهورية (العربية) السوريية فأين حماية الاقليات من ذلك فأين حق المواطنين الكرد و الزركش و الأرمن و غير ممن يعيشون على أرضهم السورية و هل نسي الرأي العام ان النظام السوري يحاول طمس جميع تلك القوميات الصغيرة بالقومية العربية
و هل نسي الرأي العام ان المادة الثامنة من الدستور السوري نتص على ان رئيس الجمهورية يجب أن يكون مسلماً فأين حماية الاقليات عندما نحرم الاديان الاخرى بالمشاركة في حككم بلادهم الذين هم ولدوا فيها و ترعرعوا فيها و اكلوا منها و أطغموها ، و أذكر هنا قصة صغيرة حدثت مع أحد الأصدقاء فقد كان يدرس في جامعة طرطوس و كان كردي القومية و حينما حاولوا في الجامعة كتابة بياناته الشخصية كتبوا (عربي سوري ) و عندما إعترض على ذلك قضى في السجن ذ0 أيام فقد لانه رفض طمس هويته القومية و مع أنه يعتز و يفتخر بسوريته
على الصعيد العسكري لقد حقق الاسد إنتصارات (وهمية) واسعة في الاراضي السورية عسكريا و استطاغ ان يحتل جميع المناطق التي خرجت عن سيطرته ، الانتصارات التي حققها الاسد لم تأتي الا بعد سيطرة الاسلاميين المتطرفين عملاء النظام و روسيا و عبدة المال الذين قد ااحتلوا المناطق التي قد حررها الجيش السوري الحر من ايدي النظام في السنوات الاولى حتى تهديها للنظام على طبق من ذهب بعدها و تكون العمليات العسكرية على امناطق المعارضة عمليات شرعية بإسم محاربة الارهاب و هذا المصطلح اصبح شماعة النظام السوري و أسياده من الروس و الايرانيين لاخماد صوت الحرية الذي كان يلسع الجلاد في وكره
حاليا يتغنى النظام و حلفائه بالانتصارات و يهنئون بعضهم بعضاً و لكنهم لم يعرفوا انهم لم ينتصروا الا على الثورة المضادة التي قد صنعوها بأنفسهم أما عم ثورة الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية فهي خامدة بعض الشيئ و لكن هذا لن يدوم طويلا ففي رأي بأنه حال حال بسط النظام السوري سيطرته على الاراضي السورية فستكون له الثورة السورية بالمرصاد التي حاول جاهدا اخمادها لا بل اغتيالها و لكن المعارضة السورية المعتدلة الوطنية الديمقراطية له بالمرصاد و لن ينجح مهما حاول من وسائل بأن يقوم بالقضاء على صوت الحرية و الكرامة الانسانية لانه صوت ساكن في أعماق كل ثائر سوري شريف لا يقبل لكرامته ان تهان
الثورة هي فكرة و عقيدة وهذين الشيئين لا يموتا لا يفنيا بل هم احياء في قلوب ملايين السوريين و لا يفنيا الا بفناء البشرية الحرية هي مطلب انساني ليس بسياسي نحن ؤنطالب بحقوقنا كبشر ان نعبر على آرائنا و تطلعاتنا و وجهات نظرنا بكل شفافية و اريحية لا أريد أن أطيل عليكم و لكن أتمنى من الاعلاميين و الصحفيين ان يكونوا منصفين بحق السوريين و بحق قضيتهم و هذه اخلاق المهنة الصحفية و من لا يلتزم بها فهو ليس بصحف انما محرض و دجال …..
Social Links: