تعيد الرافد نشر الأخبار والتصريحات التي حصلت بعيد سوتشي للمقارنة بين ما قيل آنذاك وبين ما يحدث اليوم.
كنا والغالبية العظمى من قوى الثورة والمعارضة قد رفضنا سوتشي وآستانا، وقلنا أن البديل هو جنيف واحد، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وخصوصاً قرار مجلس الأمن رقم 2254، وفي هذه الأيام، وبعد نقض روسيا لجميع تعهداتها كما كنا نحذر سلفاً، وعملها العسكري الهمجي على ريف حماه الشمالي، ومحافظة إدلب، والذي تسبب باستشهاد المئات من المدنيين، وتهجير مليون شخص يجلسون في العراء تحت أشجار الزيتون في الصقيع، حيث يموت الأطفال والعجز بسبب البرد، أعلن الضامن التركي وعلى لسان الرئيس التركي موت سوتشي، فهل سيعلن السادة الأفاضل من السوريين الذين شاركوا في سوتشي عن موتها ويطالبون بالعودة إلى جنيف والأمم المتحدة؟
الاتحاد برس :المبعوث الروسي إلى سورية يطمئن المعارضة.. لن يكون هناك أي هجوم على إدلب
الاتحاد برس:
أعلن المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، اليوم الثلاثاء، عدم وجود أي نية لتنفيذ هجوم واسع على محافظة إدلب حالياً، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقاء سوتشي العاشر للدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران بصيغة آستانة.
فقد صرح لافرنتييف أنه :”ليس هناك أي حديث عن هجوم واسع على إدلب، ومن الضروري وقف نشاط الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة، ولذا دعونا المعارضة لتقديم مساعدة للتوصل لحل هذه المسألة”، مشدداً على، أنه: “لا توجد أي عملية ضد المسلحين، والتجربة خلال عام لا تظهر أي تحرك بهذا الاتجاه، وليس هناك عمليات نشطة وليس هناك حديث عن ذلك، ونعول أن المعارضة المعتدلة والشركاء الأتراك الذين يحملون على عاتقهم تعهدات بحماية المنطقة وأنهم سينجحون ذلك”.
لن نقف مكتوفي الأيدي ازاء التحركات ضد حميميم
في الوقت ذاته، استدرك لافرنتييف: “للأسف التهديدات بالمنطقة تبقى كبيرة جداً، في الشهر الماضي فقط تم إسقاط 26 طائرة مسيرة تحمل متفجرات، ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه كل شيء ضد العسكريين الروس في قاعدة حميميم، فإن نجحت المعارضة المعتدلة اتخاذ معايير محددة للحد، فنحن مستعدون للمساعدة بشكل منفتح، ونعول على أنهم سينجحون بذلك”.
روسيا: ملتزمون بالحل السلمي!
وأوضح لافرنتييف، قائلاً :”نقف مع السيادة والاستقلال لسوريا، وهو بداية كل محادثات، ولكن نتموضع على الأرض للمساعدة والمحافظة على الدولة، ومنع الفوضى ومكافحة الإرهاب، لا تغير في مواقفنا، نحن كالعادة ملتزمون بالحل السلمي في عدد من المناطق، نعمل بثبات لمكافحة الإرهاب”.
وأردف “إننا نواصل العمل بشكل نشط، العملية السياسية يجب أن يقوم بها السوريون، يجب إدخال إصلاحات بالدستور الحالي وإجراء انتخابات برلمانية شفافة من قبل الأمم المتحدة”، مبدياً أمله، بأن “يعيد شركاؤهم الأمريكيون النظر في موقفهم، وأن يشاركوا مستقبلا في العمل بصيغة آستانة، وهذه الصيغة منذ عام ونصف تتحدث عن نفسها، وتبقى هذه الآلية الوحيدة الدولية التي تتخذ فيها قرارات تسمح بالتقدم للأهداف والمهام التي وضعت أمامهم”.
Social Links: