إلى منظمة الأمم المتحدة :
إلى مجلس الأمن الدولي :
إلى الحكومة البريطانية: والولايات المتحدة الأمريكية:
بيان الهيئة السياسية للدفاع عن المعتقلين بالخطر الكبير المحدق بالمعتقلين السوريين
إن تفشي وباء كورونا الخطير في اغلب دول العالم وتهديده لملايين الناس في كافة بقاع العالم قد دفع الكثير من البلاد العربية والأجنبية إلى تسليط الضوء على مصير المعتقلين في كثير من السجون السرية والمعلنة حول العالم .
فهؤلاء المعتقلون يعتبرون اكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس مقارنة مع بقية المدنيين الطلقاء، مما دفع النشطاء الحقوقيين والإعلاميين لمطالبة حكوماتهم بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين قبل أن يفتك بهم هذا الوباء في ظل انعدام وسائل الوقاية الصحية في مواجهة ذلك المرض في أغلب المعتقلات والسجون .
ان المعتقلين السياسيين في سجون الأسد في سوريا يجب أن تُعطى لهم الأهمية الخاصة في كل المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية والمدنية ؛ بسبب أعدادهم الكبيرة والتي تتجاوز مئات الآلاف، وبسبب وضعهم الإنساني المتردي والفظيع الذي يواجهونه في معتقلات الأسد الهمجية واللاإنسانية.
ان المعتقلين في سوريا يواجهون أسوأ مصير يمكن أن بكون محتّماُ، مصير لا يواجهه أي معتقل في أي بلد .
إن معتقلينا في أقبية الأسد وزنازينها يخضعون بشكل يومي لأسوأ أعمال التعذيب الهمجية ، ويعيشون ضمن غرف صغيرة ضيقة ومكتظة لاتسمح لأحدهم بأن ينام مستلقيا على الأقل ، وبلا فرش أو أغطية ، مما يجعلهم يتناوبون على النوم في سراديب تحت الأرض لايدخلها النور، وتخلو من أبسط وسائل الوقاية والرعاية الصحية والإنسانية والنظافة الشخصية، في ظل انعدام الغذاء والدواء وتراجع كبير في أوضاعهم الصحية ومناعة أجسادهم ؛ مما يعرضهم لخطر مؤكد قد يكون فيه موتهم المحتم فيما لو وصل اليهم الفيروس القاتل في ظل انعدام وسائل الرعاية الصحية والوقاية والحجر والعناية بمصابي الكورونا في سوريا عموماً وإنكار الحكومة لخطر هذا الفيروس، وعدم اعترافها بالأعداد الحقيقية المصابة، والتعتيم الإعلامي الكامل لعدد الإصابات والوفيات الناجمة عنه، في ظل عجز طبي كامل لمؤسسات الحكومة الصحية في مكافحة المرض القاتل .
نحن في الهيئة السورية للدفاع عن المعتقلين نطالب كافة مؤسسات المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية في إنقاذ المعتقلين في سوريا من الخطر الكبير المحدق بهم، ونتوجه إليهم بضروة مطالبة نظام الأسد المجرم بفتح كافة السجون للرقابة والتفتيش والاطمئنان عن حالة المعتقلين الصحية والخدمية من قبل موسسات أممية محايدة والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الأسد الذين تم اعتقالهم بسبب إبداء آرائهم السياسية المعارضة لسياسة الدولة الإجرامية، وأن تتوقف عن محاكماتهم السرية تحت تهمة الإرهاب المزعوم ، وأن تكشف عن أماكن الاعتقال السرية ومصير الكثير من المغيبين قسرياً .
إن حماية كافة المعتقلين السوريين وتوفير كل ما يلزم لسلامتهم وأمنهم من هذا الفيروس القاتل هي مهمة المجتمع الدولي واجهزته الأممية، ونحن في الهيئة السياسية نرجو من الجهات الدولية ذات الصلة المبادرة العاجلة لهذا العمل الإنساني والنبيل لإنقاذ مئات الآلاف من المعتقلين
الهيئة السياسية للدفاع عن المعتقلين
Social Links: