عمران الكيالي
عانت المدينة في الفترة بين عامي 2012-2016 من صعوبة المواصلات و ندرة وسائلها، و كنا نضطر للذهاب إلى أعمالنا و زياراتنا سيرا على الأقدام …
إحدى الصباحات بدأت زوجتي بارتداء ثيابها استعدادا للخروج .
قالت لي : بدي أزور بيت خالي، فقد مضت سنة على آخر مرة رأيتهم فيها .
فقلت لها : مين ؟ أبو عادل ! لكان سلمي لي عليه …
انتهت من اللبس فقلت لها : بس لا تدخلي من الشارع الذي فيه القصاب جميل، فآخره حاجز … (لبست حذاءها)
تابعت : وعند زاوية صيدلية حبيب اركضي بسرعة، فالشارع مقنوص … (لم ترد، بل اتجهت نحو باب المنزل)
وعند مفرق المؤسسة أيضا، لأنها منطقة قذائف … (فتحت باب المنزل ثم أغلقته)
تابعت : حاولي أن تعودي قبل حلول الظلام، فلن تجدي باصاً أو تكسي بعد الخامسة … (شلحت المانطو و رمته على الديوانة)
والحواجز عند الجسر، حاولي أن لا تمري منها … (شلحت حذاءها و اتجهت نحوي)
ولا ترجعي من دوار الزراعة … (جلست قربي)
تابعت : ليش ما رحتي ؟ …
وضعت يدها على رجلي و قالت : قوم نلعب برجيس أو كونكان …
حلب 2-5-2018
Social Links: