بسام الحلاق وصلاح الدين الدبل_زمان الوصل
ألقت شعبة المعلومات القبض على اللاجئ السوري “صلاح الدين الدبل” في منطقة “التل” في طرابلس لبنان بتهمة “القتل العمد”.
مصادر صحفية لبنانية أوضحت أن طفلة سورية من “آل الدبل” عمرها 5 سنوات، وصلت جثة هامدة الى مستشفى “الإسلامي” في طرابلس أمس الإثنين. وتبين أنها تعرضت للضرب المبرح من قبل والدها “صلاح”.
وغير بعيد عن هذه الجريمة التي وصفتها المواقع الإخبارية بـ”البشعة التي طالت الإنسانية جمعاء”، وراحت تكيل للأب أقسى صفات “الوحشية والدموية والداعشية”، قضى اللاجئ السوري “بسام محمود الحلاق” (52 عاما) أمس الأول متأثراً بحروق بالغة نتجت عن إشعاله النار بجسده بعدما عجز عن تسديد أجرة الغرفة التي يقيم فيها مع زوجته وولديه في بلدة “تعلبايا” في البقاع الأوسط.
ومابين فظاعة الجريمتين اللتين لعب فيهما “الأب السوري” دور القاتل والمقتول كان ثمة فسحة للرأي تساءل من خلالها معلقون ومتابعون عن الأسباب الكامنة خلف هذا التسارع المخيف في ارتفاع مؤشرات العنف والجريمة التي راحت تعصف بحياة اللاجئين السوريين في المخيمات اللبنانية.
وتباينت الآراء ما بين شاجب ومستنكر لما أقدم عليه الأبوان، وبين متعاطف مع من اعتبرهما ضحايا للحاجة والفقر والعوز.
“عجبت لمن لايجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه” عبارة قالها الصحابي “أبوذر الغفاري”..فهل أبقت العدالة الدولية والاجتماعية لهؤلاء الآباء الذين عصفت بهم ويلات اللجوء ومآسيه نعمة “التعقل” وهم يرمقون على وجوه فلذات أكبادهم شبح الجوع والحاجة والمرض.. ؟؟
أم أنها راحت تأخذ دور المحرض والباعث على الجريمة بعدما سلبتهم أدنى مقومات الحياة الكريمة (رغيفهم ووسادتهم وحبة دوائهم) كما يقول لسان حال كثير من السوريين في لبنان الذين يتجاوز عددهم المليون لاجئ.
Social Links: