تداول السوريون مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي السوريين مقطع فيديو لأحد السوريين الذين أسموه رئيس سورية القادم.
بغض النظر عن تأييد السوريين أو رفضهم لذلك فإننا لا يمكننا أن نرى هذا الأمر سوى تعبير واقعي عن حالة الفشل الذريع من قبل السياسيين السوريين، ونخبهم المثقفة، وعلى مدار تسع سنوات من تقديم البديل الوطني والديمقراطي لنظام بشار الأسد المجرم، وحتى المحاولات التي أثمرت عن بعض الهياكل مثل المجلس الوطني والائتلاف الوطني، وحتى هيئة المفاوضات، كلها كانت تجارب فاشلة لم تستطع أن تقدم نفسها كنظام بديل، لأنها لم تنبع من إرادة حقيقية للسوريين، بل جاءت تركيبتها حسب أهواء وأجندات الدول التي ساهما في تصنيعها.
لقد دعا حزبنا حزب اليسار الديمقراطي السوري – الذي كان من أوائل التيارات السياسية التي شكلت بعد ثورة الكرامة – في كل اجتماعاته وخطاباته بأن الحل في سورية يبدأ من خلال مؤتمر وطني جامع يجمع كل القوى السورية المؤمنة بأهداف الثورة السورية بإسقاط نظام الاستبداد والانتقال إلى نظام مدني ديمقراطي تعددي يتساوى فيه جميع السوريين بالحقوق والواجبات أمام القانون ويدعم حرية المرأة ويساويها مع الرجل مساواة مطلقة، يقوم بصياغة رؤية سياسية واقعية علمية تتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية، وينبثق عنه قيادة تستطيع تقديم نفسها للشعب السوري أولاً ولكل العالم بأنهم البديل الديمقراطي للخلاص من المأساة السورية التي خيمت ظلالها على العالم أجمع.
أؤكد بأن المقترحات التي تقدمنا بها كحزب والتي تقدم بها الرفيق الراحل منصور الأتاسي الأمين العام السابق للحزب ما زالت تشكل القاعدة الصلبة لمحاولة عقد هذا المؤتمر، وما زالت الشغل الشاغل لحزب اليسار الديمقراطي السوري.
الأمين العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري
عبد الله حاج محمد
Social Links: