الرافد
تراجعت “هيئة تحرير الشام” عن قرار يقضي بفتح معبر تجاري بين مناطق سيطرتها في محافظة إدلب ومناطق سيطرة قوات النظام السوري، بعد استنكار واسع من أهالي وناشطين في المنطقة، وتخوف من مساهمة المعبر بنشر فيروس “كورونا” في المنطقة.
وكانت مصادر من “هيئة تحرير الشام” أعلنت على مجموعة إعلامية خاصة تضم ناشطين وإعلاميين ليل الجمعة – السبت، أنه من المزمع فتح معبر تجاري يربط مناطق سيطرة النظام من جهة سراقب شرق مدينة إدلب، مع مناطق سيطرة الهيئة ببلدة سرمين اعتبارا من يوم السبت.
وأبدى أهالي وناشطون من محافظة إدلب رفضهم للقرار فور تداول الأنباء غن فتح المعبر، حيث دعا نشطاء بحلب وإدلب للتظاهر في بلدة سرمين تعبيرا عن رفضهم، كما تداول ناشطون بيانات مماثلة باسم أهالي مدينة معرة النعمان ومنطقة سهل الغاب، مشيرين أن فتح المعبر سيساعد النظام اقتصادياً، كما أنه يشكل خطراً على أهالي المنطقة إذا انتقلت إليها العدوى بفيروس “كورونا” من مناطق النظام.
وقالت مصادر من “الهيئة” إن قرار فتح المعبر كان يهدف إلى توفير سوق لتصريف المحاصيل الزراعية والبضائع التي تنتج محلياً، على أن يخضع المعبر لإجراءات الوقاية من فيروس “كورنا”، مشيرة إلى السماح بدخول السائقين من جهة النظام إلى ساحة المعبر فقط، ثم يستلم السائق شاحنته من المكان ذاته بعد إفراغها أو تحميلها وتعقيمها.
ونقل ناشطون عن مصادر في “مكتب العلاقات الإعلامية” التابع لـ “تحرير الشام” أنه بعد مراجعة وجهات نظر النشطاء والناس حول موضوع افتتاح المعبر تقرر عدم فتحه إلى أجل آخر، إما بعد انتهاء أزمة فيروس “كورونا” أو تغير الخريطة الجغرافية، أو إيجاد منطقة أخرى يمكن أن يفتح بها منفذ ومنفس تجاري للمنطقة.
ويأتي ذلك بعد أن شهد ريفا إدلب الجنوبي والشرقي منذ 25 تشرين الثاني 2019، هجوماً عسكرياً برياً من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، إلا أن وتيرته ازدادت بتاريخ 20 كانون الأول 2019، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
Social Links: