د. محمد حاج بكري
ترسيخ هذا المفهوم ضرورة ملحه وسيقلل من تصادمنا ونقدنا لبعضنا ويزيد من مشاعر الاحترام ويدحض وسيله النظام بأن المعارضة السورية مجموعه شراذم وافراد وتنظيمات وفصائل بالإضافة الى الظهور امام العالم بطريقه حضارية بمظهر فكري على الاقل موحد
مفهوم الداخل والخارج تم استغلاله لمصلحه الاسد ونظامه وعززه وجود بعض الانتهازيين والوصوليين فالخارج كمبدأ وانطلاقه هو وليد هذا الوطن ومن اولاده وهناك قواسم كثيرة مشتركه ومنها هدف مشترك هو اسقاط الاسد ونظامه
لقد استطاع الاسد واجهزته عبر الاعلام وبواسطه بعض العملاء المنتشرين في اجسام الثورة وخاصه الاختراقات الفيسبوكية وغرف الواتس بث سمومه وانهش في الاجسام السليمة الحقيقية التي تمثل الثورة مستغلا مقارنتها بأجسام دخيلة من طرفه في الثورة ليضرب كما يقال الصالح في الطالح مستغلا حاله الفوضى بشكل كبير.
المقاومة السورية مبدأ وموقف وهدف ثابت واذا تعثر هذا المشروع أو تأخر فسينهض واقفاً مرة أخرى وبهمه أقوى وانطلاقه جديدة وهذا لا يعني التنازل عن مبادئ واهداف شعبنا العظيم.
مسيرتنا اليوم تحتاج في هذا الوقت الى بصيرة ووعي اكبر حتى بعد اسقاط النظام بل واستطيع ان اجزم تماما ان عملنا الوطني الحقيقي سيبدأ بعد رحيل الاسد ونظامه ومن يعي سيدرك هذه الحقيقة وهو جزء من طبيعة النضال والبناء لوطننا.
المرحلة تتطلب أن نبتعد عن التشويه وتوجيه التهم جزافاً وان لا نستغل حالات فردية مهما بلغت لنظهر كوطنيين على حسابها الوطني الحقيقي من يحافظ على الثورة وسمعتها وسيأتي يوم يكون فيه القانون بدلا من التهم ومعظمنا يجب أن يملك الجرأة للوقوف أمامه شامخ الرأس وليكن همنا الاول والاخير هذا النظام المجرم.
وأخيراً لابد من ضخ دماء شابة جديدة تحمل افكاراً وعاشت الثورة على حقيقتها وعانت عذابات الناس وشاركتهم مصيرهم ودافعت عنهم وضحت من أجلهم ولدينا منهم الكثير مرابطون ملتزمون بقضيتهم مغمورين رغم بطولاتهم ابتعدوا عن صخب الاعلام وضجيجه ولم يبتعدوا يوماً عن قضيتهم.
خطنا الفاصل بين توظيف السياسة لخدمة نضال الشعب وتوظيف هذا النضال والمقاومة لخدمة السياسة هو نفسه الخط الفاصل بين مناضل يحمل هم الشعب والوطن وسياسي يحمل هم جماعته أو حزبه أو شخصنه نفسه.
Social Links: